قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة،الأحد 18 مارس 2012 إن المغرب لا يشكو من أزمة كفاءات لكن يواجه أزمة حكامة. وأشار الخلفي في افتتاح المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي الرابع عشر لمنظمة التجديد الطلابي بالقنيطرة،أن المغرب قادر على أن يشق طريقا ثالثا لا هو طريق الثورة ولا هو طريق الخنوع والإستكانة ولكنه طريق الإصلاح الذي يصون مقومات الوحدة الوطنية التي يرتكز عليها والتي تُميزه منذ قرون. رئيس منظمة التجديد الطلابي الأسبق، اعتبر طريق الإصلاح الذي سلكه المغرب سيمنحه الرقي والنهضة والانطلاق من جديد، مؤكدا أن ما "نعيشه هو ثمرة من ثمرات الإصلاح التي تواجهها تحديات الحكامة، والدمقرطة، وسيادة القانون، وإصلاح القضاء والتنمية الشاملة والتي تجعل ثمارها توزع على جميع المغاربة بالتساوي". وعن المنتدى الطلابي الذي كان في إحدى الأيام المسؤول الأول عنه، قال الخلفي إنه يأتي في ظرف حساس لأن الإصلاح ليس معبد الطريق لكن يواجه تحديات كبرى، مؤكدا أن الحركة الطلابية عليها أن تنهي المعارك الهامشية وأن تولي الاهتمام للقضايا المركزية والبحث العلمي وإحداث نهضة ثقافية في الساحة الجامعية. الخلفي اعتبر مساره النضالي ضمن التجديد الطلابي كان لبناء ثقافة نبد العنق والتعصب داخل الجامعة المغربية، وهي القضايا التي جعلت المنظمة حسب رئيسها الأسبق تتميز بالوضوح ومصححة لمسار الحركة الطلابية. هذا وكان أول ما افتتحت به الدورة التي اختار لها المنظمون "شباب الأمة صناع التغيير ورواد النهضة" تكريم الوزير الخلفي، كما سيشارك في الدورة عدد من من السياسيين والباحثين والمفكرين المغاربة والعرب وعلى رأسهم، الدكتور طه عبد الرحمن والدكتور الطيب برغوث والمفكر العالمي الدكتور جاسم سلطان، الدكتور حسن أوريد والباحث سمير بودينار، والمفكر المقريء الإدريسي أبو زيد والأستاذ محمد الطلابي وآخرون.