تفتتح منظمة التجديد الطلابي منتداها الوطني للحوار والإبداع الطلابي الرابع عشر مساء اليوم الأحد 18 مارس 2012 بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بتكريم رئيسها الأسبق ووزير الإتصال الحالي والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي. الدورة التي اختار لها المنظمون "شباب الأمة صناع التغيير ورواد النهضة" سيشارك فيها عدد من من السياسيين والباحثين والمفكرين المغاربة والعرب وعلى رأسهم، الدكتور طه عبد الرحمن والدكتور الطيب برغوث والمفكر العالمي الدكتور جاسم سلطان، الدكتور حسن أوريد والباحث سمير بودينار، والمفكر المقريء الإدريسي أبو زيد والأستاذ محمد الطلابي وآخرون. وعن الدورة قال الحسين مسحات المشرف العام على أن المنتدى يعد تعبيرا عن الدور المحوري للحركة الطلابية المغربية باعتبارها طليعة مثقفة وواعية ومساهمة في معركة الإصلاح والأمة". وحول القضايا التي سيطرحها المنتدى، أكد عضو اللجنة التنفيذية، أن المنظمة تسعى إلى تأطير النقاش المجتمعي وصياغة إشكالياته في ظل الانفراج الديمقراطي "النسبي" الذي يشهده العالم العربي. مسحات اعتبر في تصريح لهسبريس أن المنتدى الذي دأبت منظمته على تنظيمه سنويا محطة للالتقاء بين قضايا الجامعة والوطن والأمة من خلال إبراز انخراط الطلبة في معركة الإصلاح الوطني، مبينا أن هذه المحطة تتزامن مع التحولات السياسية في المنطقة العربية والإسلامية، وتعتبر سياقا معبرا عن معانقة قضايا النهضة بشكل أساسي. هذا وسيتناول المشاركون والمتدخلون في فعاليات المنتدى وفقا لأرضيته، أزمة الحضارة المعاصرة بين النموذج المادي والنموذج الإنساني، والدور المنشود للحركة الطلابية في النهوض الحضاري، وإسهامات مشاريع النهضة في تجاوز التأخر التاريخي للأمة، كما سيتطرق الحاضرون إلى أهمية الفكرة المرجعية في تجاوز معضلات الأمة الحضارية، فضلا عن مناقشة مساحات التأثير والتأثر بين الجامعة والربيع الديمقراطي، وتنظيم ندوة حول مرور قرن على الحماية وأخرى حول الإصلاح بين السياسي والحضاري، وفتح نقاش عن النهوض الحضاري بعيون الشباب.