تعرضت مهندسة، حديثة التخرج، وتعمل بإحدى الشركات المتخصصة في تصدير السمك بطانطان، لمحاولة اغتصاب من طرف حارس أمن خاص كان يتولى الحراسة بدار الضيافة بالمدينة، حيث كانت تقيم المهندسة الشابة. وذكرت الضحية، التي تتحدر من مدينة الدارالبيضاء، أثناء الاستماع إليها من طرف مصالح الدرك الملكي بطانطان أن الحارس فاجأها، في منتصف ليلة الخميس الماضي، عندما توجه إلى الغرفة التي كانت تنام بها بدار الضيافة ليطلب منها أن تمكنه من نفسها، إلا أنه أمام الامتناع الذي أبدته تجاه طلبه عمد إلى تهديدها بسيف كان بحوزته، إذ وضعه على عنقها، مما دفعها إلى محاولة إيهامه بأنها قد استسلمت وبأنها ستمكنه من نفسها شرط إبعاد السيف، هذه الحيلة انطلت على الجاني، مما حذا بالضحية إلى اغتنام الفرصة والفرار، فكان أن أصابها الجاني بضربة من السيف في يدها إلا أنها تمكنت، رغم ذلك، من الإفلات من قبضته وبدأت تصرخ طالبة النجدة، وفي تلك الأثناء قرر المعتدي الفرار، لتتمكن الضحية من الاتصال بمصالح الدرك التي حلت بعين المكان. وبعد الاستماع إلى الضحية باشرت عناصر من الدرك عملية البحث عن الجاني، إذ تمت مطاردته إلى أن تمكنت من إلقاء القبض عليه، حوالي الساعة الخامسة صباحا من اليوم الموالي، وتم تحرير محضر رسمي لأقواله اعترف خلاله بالمنسوب إليه، وتمت إحالته، زوال يوم الجمعة الماضي، على الوكيل العام لدى استئنافية أكادير بتهمة الضرب والجرح ومحاولة الاغتصاب تحت التهديد بالسلاح. الجاني، وهو من مواليد سنة 1979 بمدينة كلميم، يعمل حارس أمن لدى شركة أمن خاصة يوجد مقرها بمدينة أكادير، وذكرت مصادر مقربة من التحقيق في هذه النازلة أن المعتدي اعتبر التحية التي كانت تلقيها عليه المهندسة الشابة، عند مرورها من بوابة دار الضيافة، ضوءا أخضر لارتكاب فعلته، كما أن الحادث، حسب المصادر نفسها، أصبح يسائل شركات الأمن الخاص عن المعايير التي تعتمدها لتشغيل عناصرها المكلفة بالحراسة ومدى انضباطهم بقواعد عمل شركات الأمن الخاص.