أوضح محمد أحمد محمدينا، حارس مرمى أولمبيك خريبكة، والمنتخب الوطني المغربي سابقا، أنه لم يطلب من المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة، اقتناء شقة له، كما يتداول الناس هنا بمدينة خريبكة، بل كل ما في الأمر أنه طالب فقط ببعض مستحقاته العالقة من منحة التوقيع العالقة في ذمة المكتب المسير لخريبكة. وأكد مهمدينا، في الحوار التالي مع «المساء»، أنه لم يتأثر بردة فعل مسؤولي خريبكة، بإبعاده عن التشكيلة الرسمية لخريبكة، لأنه يؤمن كثيرا، أن ثمة خيرا، وراء عدم لعبه، في الوقت الراهن، وفرصة لزميله هشام علوش، الذي من حقه أيضا أن يلعب، وهو الذي ظل لمدة طويلة حبيس كرسي الاحتياط. - ماذا يحدث لمحمدينا بأولمبيك خريبكة؟ قبل مباراة خريبكة والوداد البيضاوي بمدينة الدارالبيضاء، كنت قد جالست مسؤولي أولمبيك خريبكة حول بعض مستحقاتي المالية العالقة من منحة التوقيع لخريبكة، وبعدما لمست عدم وفائهم ببعض الوعود، التي كانوا قد قطعوها على أنفسهم، بعثت برسالة نصية لكل من رئيس الفريق ونائبه، قلت لهم فيها:» شكرا على مساعدتكم لي، ومباراة الوداد هي آخر مباراة لي.» لقد كنت تحت ضغط رهيب، جراء بعض الالتزامات التي كنت خلالها في حاجة لبعض من المال. فما كان من المكتب المسير سوى إسقاط اسمي من لائحة التشكيلة التي واجهت الوداد البيضاوي. ساعتئذ أدركت أن الرد السلبي جاء سريعا في وقت قياسي، عوض تقدير ظروفي العصيبة التي كنت أمر بها. - هل صحيح أنك طالبت المكتب المسير لخريبكة باقتناء شقة لك؟ أنا لست أحمق كي أطلب أشياء ليست من حقي، بل طلبت منهم فقط مساعدتي بمبلغ من المال، ولو على سبيل الاقتراض، بالإضافة إلى مستحقاتي المالية الخاصة بي، وقدمت لهم وثيقة وعد بالبيع، ووعدوني بالدعم المالي، لكن فجأة اكتشفت أنني كنت أراهن على السراب، فكان من الطبيعي أن أحتج على المكتب المسير لخريبكة، وكان من المفروض فيه، أن يتعامل بمنطق الأب مع احتجاجي البسيط هذا الذي كان من أجل لفت الانتباه لحالتي، حيث لعبت مباريات عديدة مع أولمبيك خريبكة، ولم أتخلف يوما ما عن التداريب، أو عن الدفاع عن قميص الفريق، بالرغم من المشاكل العديدة التي كنت أعاني منها خلال بعض الفترات. - كيف تشعر وأنت خارج تشكيلة المجموعة؟ أولا المكتب المسير لخريبكة والمدرب محمد جاي، أبعدوني حتى عن كرسي البدلاء، في الوقت الذي أواصل فيه تداريبي مع الفريق، بانضباط كبير. كل لاعب يطمح في اللعب الرسمي مع الفريق الأول، لكن بالنسبة لي، أومن بأن الله سبحانه وتعالى رأى في جلوسي خيرا لي خلال هذه الفترة، وهو ما أحمده وأشكره عليه. أنا أيضا كنت في حاجة للعودة للوراء، والتفكير في مجموعة من الأمور المستقبلية الخاصة بي، ثم ليس من المعقول أن أظل مستحوذا على حراسة مرمى أولمبيك خريبكة، في الوقت الذي يجب فيه، أن يأخذ هشام علوش ونبيل بركاوي، فرصتهما أيضا. وهنا لابد من الإشادة بالمستوى الجيد الذي يقدمه علوش، خلال فترة تعويضه لي الأخيرة، وهو يتوفر على إمكانات جيدة، ويحتاج فقط للتنافسية. - فقدت صفة لاعب دولي ومكانتك حارسا أولا لأولمبيك خريبكة، هل يمكن القول إنه أسوأ موسم لك على الإطلاق؟ لقد نلت شرف حمل القميص الوطني، وكنت بطلا داخل فريق أولمبيك خريبكة، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير بكل المقاييس. واللاعب بشر، قد يتعرض لخيبات وإخفاقات، عليه أن يوظفها جيدا، في المستقبل. لكن ما يحز في النفس، هو عندما يتهمك المدرب أحيانا باتهامات باطلة، كما وقع لي ولزهير لعروبي، لتبرير خسارته في المباراة، هنا يبدأ الخلل وتفتقد للثقة في النفس، وللرغبة في العمل. ما يؤلمني كثيرا هو وضعية الفريق الذي أنتمي إليه، والذي كان في الموسم الفارط ينافس على اللقب، وهو هذه السنة يصارع من أجل الإفلات من النزول للقسم الوطني الثاني، في الوقت الذي كنا نسمع فيه الجميع، يتحدث عن حصد الألقاب. - في ظل وضعك الحالي، كيف تتطلع للمستقبل؟ أنا الآن بصدد التكثيف من التداريب رفقة كل من المدربين عمر اديالووأحمد الثبتي، لاستعادة كامل مقوماتي، وهي مناسبة أوجه من خلالها الشكر للمدرب حميد الصبار، الذي كان غادرنا هذا الموسم، وأشرف على تدريبي الموسم الفارط ، والذي قضيت معه موسما استثنائيا حافلا بالأفراح. سأعمل على تشخيص الأخطاء وعلاجها بالعمل والمثابرة، وبعد ذلك المستقبل عند الله سبحانه وتعالى.