تقدم محمد المغربي، اللاعب الدولي الليبي، في صفوف فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بطلب رسمي لمسؤولي هذا الأخير، من أجل الانفصال بين الطرفين بالتراضي، مقابل تنازله الكامل عن كافة مستحقاته المالية، المترتبة عن فك الارتباط. وبينما عبرت الإدارة الخريبكية عن رفضها المبدئي، للطلب هذا الذي تقدم به المغربي، متحججة بتخوفها من إثارة غضب الجماهير الخريبكية، أبدى محمد المغربي تمسكه بمغادرة فريق أولمبيك خريبكة، وأصر على شرح وضعه الاجتماعي والنفسي، لبعض أفراد الجمهور الخريبكي، متوسلا منهم التوسط له لدى المكتب المسير لخريبكة. وفي اتصال باللاعب محمد المغربي، أكد رغبته في مغادرة الفريق الخريبكي، في الوقت الراهن، بسبب ما أسماه بالضغط النفسي والاجتماعي والأسري، الذي بات يحاصره، ويجعله عاجزا عن تقديم الإضافة المرجوة للأولمبيك. وقال المغربي ل»المساء»، « عندما التحقت بفريق أولمبيك خريبكة لم أفرض شروطي المالية على الإدارة الخريبكية، بل تركت لهم صلاحية التقرير في الأمور المالية. كل ما كان يهمني هو أن أحافظ على تنافسيتي وجاهزيتي، لكنني بكل صراحة لم أستطع التأقلم مع أجواء المدينة، وسياقات اللعب داخل البطولة المغربية. وبالتالي فبقائي بخريبكة، سيجعلني أطعم أبنائي مالا غير حلال، لأنني لن أقدم شيئا جديدا للفريق، لذلك فأنا أتنازل عن كافة مستحقاتي المالية، مقابل فسخ الارتباط القانوني، الذي يجمعني ومكتب أولمبيك خريبكة. وعدا ذلك فأنا عاجز تماما عن تقديم أي شيئ للفريق. لو كانت لي نية مبيتة وغير سليمة، لانتظرت حتى نهاية الموسم الجاري، لمغادرة الفريق، مقابل الاستفادة من ثلاثين مليون سنتيما، وهو مبلغ مالي غير هين، لكنني أطمح أن أظل ذكرى جميلة بمدينة خريبكة، بعد أن بذلت كل ما في جهدي لمساعدة زملائي داخل الفريق».