رضى زروق بعد وصفها ب«الفنانة المغمورة» واتهامها بسرقة أغنية تراثية جزائرية، واصلت الصحافة الجزائرية هجومها الحاد على الفنانة المغربية هدى سعد، والذي ذهب إلى حد اتهامها بالميل إلى الملابس الفاضحة والإثارة. وكتبت صحيفة «الشروق» الجزائرية، أمس الأحد، أن المغنية المغربية «اعترفت، بعد الضغط الكبير الذي مارسته عليها الصحافة، مؤخرا، على إحدى القنوات الفضائية أنها أخذت لحن أغنية «طير الحب» من الفولكلور الجزائري وضمتها إلى ألبومها الأخير». وذهبت الصحيفة الجزائرية إلى حد الادعاء بأن شركة «روتانا» للإنتاج تفكر في فسخ تعاقدها مع هدى سعد والتخلي عنها، إذ كتبت: «رغم حديث البعض على أن هنالك تحركات جزائرية من أجل متابعة هذه المغنية، وهو الأمر الذي جعلها تتراجع عن تبني الكلمات والألحان، فإن هدى سعد باتت في مأزق حرج في الوقت الحالي، مع تفكير شركة «روتانا» في التخلي عنها بسبب هذه الفضيحة المدوية، والتي باتت على كل لسان في الوسط الفني بالقاهرة وبيروت، في الوقت الذي قللت فيه الفضائيات العربية، بما فيها قنوات روتانا، بث هذه الأغنية بعدما كانت تقدمها مرات كثيرة في اليوم الواحد، كما تضاءلت شعبيتها وتراجعت للمراكز الخلفية في سباق الأغاني العربية، في الوقت الذي أجمع فيه كثير من الجزائريين على أن الأغنية تعد تشويها حقيقيا للأصل». مصدر مقرب من الفنانة هدى سعد نفى الخبر نفيا قاطعا، مشيرا إلى أن شركة «روتانا» للإنتاج أقامت احتفالا بالمطربة المغربية بمناسبة نجاح ألبومها. وأوضح نفس المصدر أن ما جاء في صحيفة «الشروق» يجانب الحقيقة، وأضاف: «أغنية «طير الحب» ما زالت تُعرض على القنوات الفضائية بكثرة وشعبية هدى سعد لم تتضرر، بل على العكس، ارتفعت بعد صدور ألبومها الأخير». وشنت الصحافة الجزائرية، مؤخرا، هجوما شرسا على الفنانة هدى سعد، بسبب ما اعتبرته «سرقة» لأغنية «يا طويري» للفنانة الجزائرية فضيلة الدزيرية، ومزجها بألحان من أغنية «يا غربتي في بلاد الناس» للمغنية الجزائرية ذات الأصول اليهودية لين موتني، علما أن الفنانة المغربية حرصت على كتابة مصدر أغنية «طير الحب» على غلاف ألبومها، وهو ما يبدو أن الصحافة الجزائرية تجاهلته كليا. ولم تكتف «الشروق» الجزائرية بذلك، بل ذهبت إلى حد النيل من شرف المغنية المغربية واتهامها ب»ارتداء ملابس فاضحة بغرض الإثارة» في فيدو كليب الأغنية المثيرة للجدل. ويذكر أن «الفنانة المغمورة» في أعين صحافة الجزائر، تعد من الفنانات النادرات جدا في العالم العربي، اللواتي تقمن بكتابة كلمات الأغاني وتلحينها بأنفسهن، إذ لم تتعاون في أعمالها السابقة مع ملحنين أو شعراء، كما تحرص دائما على التمسك بلهجتها الأم، الدارجة المغربية، في جميع أغانيها، عكس مواطناتها أو زميلاتها من دول المغرب العربي، اللواتي تتجهن في غالب الأحيان صوب الغناء باللهجة المصرية أو اللبنانية أو الخليجية.