تعرضت الفنانة المغربية الشابة هدى سعد إلى هجوم شرس من قبل الصحافة الجزائرية، التي اتهمتها ب»السطو» على أغنية «يا طويري» للفنانة الجزائرية فضيلة الدزيرية، ومزجها بأغنية «يا غربتي في بلاد الناس» للمغنية الجزائرية ذات الأصول اليهودية لين موتني. وادعت الصحافة الجزائرية أن أغنية «طير الحب»، التي صورتها هدى مؤخرا وطرحتها في الأسواق باسم شركة «روتانا» للإنتاج، ليست سوى مزيج من الأغنيتين الجزائريتين الكلاسيكيتين المذكورتين. ووصفت جريدة «الشروق» الجزائرية الفنانة المغربية ب»المطربة المغمورة التي قررت السباحة ضد تيار مواطناتها اللواتي انطلقن من مصر ولبنان بأغاني مشرقية». هدى سعد، التي لم ترد بعد على الاتهامات المجانية للصحافة الجزائرية، كانت واضحة عندما حرصت على كتابة مصدر الأغنية على غلاف ألبومها الأخير «طير الحب»، إذ أشارت إلى أن الاستخبار (أو الموال) مأخوذ من التراث الجزائري، لكن ذلك لم يعفها من التعرض إلى الهجوم الذي وصل إلى حد وصفها بالمغنية «المبتدئة» و»الفاشلة». ويذكر أن «الفنانة المغمورة» في أعين صحافة الجزائر، تعد من الفنانات النادرات جدا في العالم العربي، اللواتي تقمن بكتابة كلمات الأغاني وتلحينها بأنفسهن، إذ لم تتعاون في أعمالها السابقة مع ملحنين أو شعراء، كما تحرص دائما على التمسك بلهجتها الأم، الدارجة المغربية، في جميع أغانيها، عكس مواطناتها أو زميلاتها من دول المغرب العربي، اللواتي تتجهن في غالب الأحيان صوب الغناء باللهجة المصرية أو اللبنانية أو الخليجية. وذكرت الفنانة المغربية عند استضافتها قبل أيام في برنامج «صباح الخير يا عرب» على قناة «إم.بي.سي» الفضائية، أنها لحنت وكتبت أغان لمواطنتها طاهرة حماميش (أغنية «عاذراك»)، كما كتبت ولحنت أغنية مغربية خالصة للفنانة السورية الشهيرة أصالة نصري، ستقوم بغنائها قريبا. ويشار إلى أن الصحافة الجزائرية هاجمت الفنانة المغربية، مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو وضعه أحدهم على موقع «يوتوب»، يضع فيه أغنية فضيلة الدزيرية «يا طويري»، وفي الجزء الثاني يضع أغنية هدى سعد. وعُنون هذا الفيديو ب»المغربية هدى سعد سارقة الأغاني الجزائرية». وذهبت صحيفة «الشروق» الجزائرية أبعد من ذلك، عندما تطاولت على فنانين مغاربة متهمة إياهم بالترويج لمقولة أن أغنية الراي مغربية. و كتبت الصحيفة: «مثل هذه السرقات الفنية باتت تتكرر في كل مرة، على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن يحرك ديوان حقوق التأليف، باعتباره جهة وصية على حقوق المؤلف، ساكنا، ما جعل التعدي على تراثنا سهلا عند البعض، بدليل ترويج العديد من الفنانين المغاربة الآن لمقولة أن أغنية الراي هي تراث مغربي».