أسفر هجوم مسلح على حافلة للنقل الحضري، تربط مدينة القنيطرة بجماعة سيدي الطيبي، أول أمس، عن إصابة عدد من ركابها بجروح متفاوتة الخطورة. وكشفت المصادر أن عصابة تتكون من خمسة أفراد صعدت الحافلة رقم1، التابعة لشركة الهناء، بمجرد ابتعادها عن منطقة بئر الرامي الآهلة بالسكان، وأشهر أفرادها السيوف والخناجر في وجه الركاب، قبل أن يشرعوا في سلبهم الأموال والهواتف النقالة التي كانت بحوزتهم. وذكرت المصادر ذاتها أن أفراد هذه العصابة اعتدوا بالضرب على مجموعة من المواطنين، بينهم فتاة أصيبت بجروح خطيرة في الوجه، وهو ما نشر جوا من الرعب والخوف داخل الحافلة، خاصة بعدما تم احتجاز سائقها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. واستنادا إلى معطيات مؤكدة، فإن ركاب الحافلة تمكنوا من شل حركة أحد المعتدين، في حين لاذ الأربعة الآخرون بالفرار بعد فشلهم في تحرير زميلهم من قبضة الضحايا، حيث ظلوا يلاحقون الحافلة، ورشقوها بوابل من الحجارة لإجبارها على التوقف، لكن سائقها واصل سيره بسرعة مفرطة، قبل أن يتوقف أمام مبنى ولاية أمن القنيطرة للتبليغ عن الحادث. وقد شوهدت سيارة الإسعاف وهي تنقل المصابين من مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية إلى المركب الاستشفائي الجهوي، مباشرة بعد انتهاء المحققين الأمنيين من الاستماع لتصريحاتهم وأقوالهم بخصوص تفاصيل الاعتداء الذي تعرضوا له، في حين وُضع المتهم الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيق معه للكشف عن هويات باقي المتورطين في هذه الجريمة. وعلمت «المساء» أن ولاية الأمن شنت، في اليوم نفسه، حملة تمشيطية واسعة النطاق في مجموعة من الأحياء المتاخمة لمنطقة بئر الرامي، وهو ما أسفر عن اعتقال اثنين من المشتبه فيهم الفارين، أحدهما طالب بمؤسسة التكوين المهني، فيما صدرت مذكرة بحث في حق باقي المتهمين.