انطلقت أول أمس الثلاثاء فعاليات البورصة الدولية للسياحة بالعاصمة الألمانية برلين، التي تنظم في الفترة الممتدة بين 7 و11 مارس الجاري. وتشغل ثورات الربيع العربي حيزا مهما في نسخة هذه السنة من المعرض، الذي يعد أكبر تجمع من نوعه في العالم لشركات السياحة ووكالات الطيران والسفر. ويحمل المعرض هذا العام عنوان «حول العالم في يوم واحد»، ويقام على مساحة 160 ألف متر مربع، ويغطيه أكثر من سبعة آلاف صحفي من مختلف أنحاء العالم. ويهدف المكتب الوطني المغرب للسياحة- الذي يقود المشاركة المغربية في المعرض من خلال رواق يمتد على مساحة 470 مترا مربعا، ويضم 26 عارضا ضمنهم 14 من المهنيين، و11 ممثلا للمراكز الجهوية للسياحة، فضلا عن فضاء مخصص لشركة الخطوط الملكية المغربية- إلى تحقيق نمو في عدد السياح الألمان إلى الوجهات السياحية المغربية ليصل إلى نسبة 8 في المائة خلال السنة الجارية، وتوقيع 16 اتفاقية مع متعهدي الأسفار الألمان لبلوغ رقم 67 ألف سائح ألماني، إضافة إلى زيادة عدد وكلاء الأسفار المعتمدين في برنامج «خبراء المغرب»، وتشجيع السياحة المسؤولة في إطار استراتيجية 2020، ثم أخيرا مواصلة الحضور في مختلف المعارض المتخصصة وعلى مستوى الحملات للدعائية. وحسب ما كشف عنه مسؤولو المكتب الوطني المغربي للسياحة، فرغم الصعوبات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية والسياسية العالمية سنة 2011، فإن النتائج المحققة تبقى عموما إيجابية، إذ تم تسجيل نمو في عدد السياح الألمان الوافدين على المراكز الحدودية الوطنية، بلغ إلى حدود نهاية دجنبر 2011 ما مجموعه 219 ألفا و667 سائحا مقابل 205 آلاف و417 سائحا في الفترة نفسها من سنة 2010، مما يعني نموا بنسبة 7 في المائة. ويسعى المهنيون المغاربة إلى زيادة حصتهم من السوق الألماني، الذي استطاع خلال السنة الماضية أن يحقق انتعاشة غير مسبوقة، إذ تم تسجيل نمو في حجم الحركة يقدر بنحو 3 في المائة. ورغم الأزمة الاقتصادية وتبعاتها، فإن الألمان أنفقوا أكثر من 63 مليار أورو على رحلاتهم إلى العديد من الوجهات السياحية، تأتي في مقدمتها إسبانيا وتركيا. يذكر أن المعرض، الذي يستقبل أزيد من 11 ألف عارض من 188 دولة، يهدف إلى بلوغ رقم 170 ألف زائر، ضمنهم قرابة 111 ألف من مهنيي السياحة، وتسليط الضوء على نشاط المدونين على شبكة الإنترنت، وبالأخص في قطاع السياحة الدولية، وتأثيرهم في صناعة السياحة العالمية، ومن أجل ذلك تمت دعوة أكثر من 200 مدون من مختلف الوجهات السياحية للاستماع إلى تجاربهم والاستفادة من خبرتهم.