أبدى المنعشون السياحيون ووكلاء الأسفار الألمان ، الذين اختتموا مساء أول أمس السبت مؤتمرهم السنوي بأكادير بحضور حوالي ألف مهني ، تفاؤلهم بمستقبل السياحة بالمغرب وقدرة القطاع على جذب مزيد من السياح الألمان. واعتبر عدد من المسؤولين بالفدرالية الألمانية لوكالات الأسفار، وهي هيئة تضم مختلف الفاعلين بالقطاع السياحي في هذا البلد الهام المصدر للسياح، أن "المغرب يسلك الطريق الصحيح لاستعادة توهجه بالسوق الألمانية". وأبرز الرئيس السابق للفدرالية كلاوس ليبل أن "المغرب باعتباره وجهة سياحية، يوفر إمكانيات هائلة لقضاء العطل، وبالنسبة لسوق السفر الألماني لازالت هناك هوامش للتطور". ومن جهته، أبرز خلفه يورغن بوشي الذي تم انتخابه رئيسا للفدرالية خلال مؤتمر أكادير، أهمية المؤهلات التي تزخر بها المملكة لتسهم بحصة أكبر في السوق الألمانية. وأشاد وكلاء الأسفار الألمان الذين حضروا المؤتمر، بالمنتوج السياحي المغربي الذي يختلف عن باقي البلدان بفضل بنياته التحتية المتنوعة وخدماته السياحية والفندقية. ويشكل الاهتمام الذي تم إيلاؤه مؤخرا للسياحة المستدامة والمسؤولة مقوما إضافيا لاستقطاب مزيد من السياح الألمان الأكثر وعيا بقضايا البيئة. ويعتبر المؤتمر ال60 للفدرالية الألمانية لوكالات الأسفار، الذي عقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "موعدا هاما لتعزيز الشراكة مع وكلاء الأسفار وفاعلي ومهنيي قطاع السياحة في ألمانيا. ويهدف هذا المؤتمر إلى بت دينامية جديدة في هذا السوق الأوروبي من خلال خلق فرص إضافية لتسويق المنتجات السياحية المغربية. كما يعد المؤتمر الذي استمر أربعة أيام وتميز بحضور نحو 50 صحافيا ألمانيا، مناسبة للمهنيين بهذا البلد لاستكشاف المؤهلات الطبيعية والثقافية والاقتصادية بأكادير ونواحيها، بالإضافة إلى البنيات التحتية الفندقية وفضاءات الرياضة والترفيه بهذه المنطقة التي تأتي في مقدمة الوجهات المغربية الأكثر تفضيلا بالنسبة للسياح الألمان. وقال سامي بوخالد عضو المجلس الجهوي للسياحة في أكادير إن تنظيم هذا المؤتمر الهام "مكن من الترويج لوجهة المغرب بالسوق الألمانية التي تعد إحدى البلدان الأكثر تصديرا للسياح في العالم". وأشار إلى أن المغرب يعطي أهمية بالغة لتحقيق إقلاع بهذا السوق، مبرزا الجهود المبذولة للرفع من عدد الرحلات الجوية المباشرة للخطوط الملكية المغربية القادمة من أهم المدن الألمانية. وذكر بأن أكادير تستقبل حاليا نحو مائة ألف سائح ألماني، مقابل 250 ألف قبل حوالي 25 سنة.