أنهت لجنة مكافحة الشغب المنبثقة عن المجموعة الوطنية لكرة القدم زوال أمس الجمعة، الترتيبات المتعلقة بمقترحاتها الرامية إلى المساهمة في التصدي لآفة الشغب، قصد عرضها على أنظار اللجنة الوطنية لمكافحة الشغب في اجتماعها المرتقب يوم الثلاثاء القادم. وقال محمد الكرتيلي ممثل المجموعة الوطنية في اللجنة الوطنية لمكافحة الشغب التي تضم قطاعات عديدة كوزارة الرياضة والشباب ووزارة الداخلية والعدل والجامعة والمجموعة الوطنية لكرة القدم واللجنة الأولمبية الوطنية في تصريح ل«المساء» إنه قد تبين الآن من خلال اللجنة الوطنية أن من أهم أسباب الشغب الملاعب الرياضية غير المؤهلة لاحتضان المباريات واستقبال المشجعين، وأضاف بأن الاتفاق قد حصل داخل اللجنة الوطنية حول أهمية هذا الجانب وضرورة إعطاء البنية التحتية قيمتها، وتفعيلا الاتفاقية التي تجمع مديرية الجماعات المحلية بالجامعة، والتي ستدفع بوزارة الداخلية إلى إصلاح الملاعب كفضاءات للتباري. وكان الاجتماع الذي عقدته لجنة مكافحة الشغب بمقر المجموعة الوطنية، قد خلص إلى إعداد ملف متكامل حول الوضعية الراهنة للملاعب الرياضية على مستوى بطولة القسمين الأول والثاني، وتقديم جرد للملاعب المتوفرة بمواصفاتها الحالية وإحصائيات حول المرافق المرتبطة بهذه الفضاءات التي أجمع أعضاء اللجنة أن وضعيتها الراهنة تساعد على تنامي ظاهرة الشغب. وحدد تقرير اللجنة الخصاص الحاصل في كل ملعب حتى يتسنى للوزارة الوقوف على أوجه الخلل في البنيات المستقبلة لمباريات كرة القدم، واتفق المجتمعون على استراتيجية عمل تمتد لسنتين وتحيين المعطيات الحالية من أجل تقديم صورة واقعية وتشخيص حقيقي لملاعب الكرة. وأضاف الكرتيلي النائب الأول لرئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم، إن الجديد في موضوع التصدي للشغب، هو موافقة اللجنة الوطنية على مكقترح يقضي بخلق خلية مشرفة على أمن الملاعب في جميع مباريات الدوري المغربي بشقيه الأول والثاني، وتضم الخلية مختلف المتدخلين بما في ذلك النيابة العامة من أجل تفعيل الإجراءات والقيام بالمتعين في عين المكان دون الحاجة للمساطر السابقة. وخلال الاجتماع الذي حضره أعضاء لجنة مكافحة الشغب بالمجموعة الوطنية، تم تشخيص الحالة الراهنة لكل ملعب بتفاصيل وجزئيات من شأنها أن تساعد على تعقب المشاغبين، من خلال عدد المرافق الصحية والكراسي والولوجيات والأبواب وأيضا الأضواء الكاشفة ومواقف السيارات، وكل المرافق التي تساعد على وضع خطة عمل فعالة من شأنها أن تحد من الظاهرة التي بدأت تنخر كيان الكرة المغربية. وتعقد اللجنة الوطنية لمكافحة الشغب اجتماعات أسبوعية كل يوم ثلاثاء بحضور مكونات الفعل الرياضي والقانوني، وتنكب منذ اندلاع أحداث مراكش على وضع نصوص وتشريعات جديدة من شأنها أن تملأ الفراغ القانوني الذي ساهم في تنامي الظاهرة.