تواصل خلية مكافحة الشغب التابعة لولاية الدارالبيضاء عقد اجتماعاتها قبل كل مباراة تحسبا لأي طارئ من شأنه أن يحول مركب محمد الخامس إلى بؤرة للتوتر، فمنذ اندلاع أعمال الشغب في ملعب الحارثي بمراكش شرعت ولاية الدارالبيضاء في عقد سلسلة من الاجتماعات الرامية إلى الحد من الظاهرة والوقاية منها. ومن التدابير التي اتخذتها الخلية استمرار العمل بنظام البطاقة الوطنية للتأكد من أعمار بعض اليافعين، واستمرار المنع الصادر في حق الأطفال غير المصحوبين بأولياء أمورهم، كما اتفق الأعضاء على وضع حواجز حديدية من محطة الحافلات إلى بوابة الملعب، والعمل على إفراغ محيط المركب الرياضي من المشجعين الذين لم يكتب لهم ولوج الملعب، مع التفكير في خلق ولوجيات ممغنطة، وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى منع كل ما من شأنه أن يثير العنف والعنف المضاد، بل إن الخلية تفكر في إبعاد أكشاك عن محيط الملعب من أجل إنهاء حالات التسلل ومنع التجمعات بالقرب من الأبواب. وخلال الاجتماع الأخير الذي عقد ساعات قبل مباراة الرجاء البيضاوي والطليعة السوري، والذي ترأسه الكاتب العام للعمالة، تم الاتفاق على خطة تتداخل فيها المقاربة الأمنية بالرياضية من أجل الحد من ظاهرة الشغب ضمانا لفرجة بأقل الخسائر، واستمع الحاضرون لعروض نظرية من مدير شركة النقل مدينا بيس والمسؤولين الأمنيين ومدير المركب الرياضي فريد المير ورئيس قطاع الرياضة بمجلس المدينة سعد الله ياسين الذي يشغل مهمة نائب الكاتب العام بالمكتب المسير للوداد. وكان الاجتماع الذي حضره كل من رئيس الدائرة الثانية ورئيس قوات التدخل السريع ورئيس المقاطعة الأمنية لأنفا ومندوب وزارة الشباب والرياضة والمدير الجهوي لوزارة الصحة العمومية ومدير شركة النقل الحضري وممثل عن شركة ليديك، وممثل عن الرجاء البيضاوي، قد خلص إلى ضرورة تشديد الرقابة في الأبواب ومنع تسرب الشهب النارية، كما اتفق الحاضرون على تعزيز الحضور الطبي ووسائل النقل. وعلى الرغم من الدعوة الموجهة لجامعة الكرة من طرف عامل عمالة أنفا محمد فوزي إلا أن ممثل الجامعة لم يحضر أي اجتماع، بل إن أصواتا من داخل الخلية طالبت بحضور ممثل عن جمعيات المحبين من أجل إشراكهم في العملية التنظيمية. وسجلت الاجتماعات غياب ممثل وزارة العدل على الرغم من وجود توصية صادرة عن اللجنة الوطنية لمكافحة الشغب تؤكد وجود ممثل النيابة العامة ضمن اللجنة، كما سجل غياب ممثل عن وزارة الاتصال الذي نصت عليه اللجنة الوطنية، ويبدو أن قرار إشراك وزارة العدل ووزارة الاتصال لم يدخل بعد حيز التنفيذ رغم مرور أزيد من سبع دورات من بطولة المجموعة الوطنية للصفوة. من جهة أخرى يشارك علي بنونة ضمن الخلية وهو الكاتب الإداري المستقيل مؤخرا من مهامه بالوداد بعد قضية إشراك ثلاثة لاعبين أجانب في مباراة أولمبيك خريبكة، ويضع تجربته الميدانية في خدمة قضية الشغب بحكم انتمائه مهنيا لأسرة الرياضة والشباب. وعلاقة بالشهب النارية قال مندوب مباراة الرجاء ضد الطليعة، إنه سيدون في تقريره المرفوع للاتحاد العربي لكرة القدم واقعة رمي مفرقعات داخل الملعب، وأضاف بأن العقوبة لن تزيد عن غرامة مالية في حق الرجاء. للإشارة فإن مباراة الرجاء والطليعة قد عرفت حملة من الاعتقالات شملت عشرات الأطفال واليافعين.