اضطر مواطنون غاضبون، في بحر الأسبوع المنصرم، إلى المبيت في العراء، احتجاجا على «إخلال» مؤسسة العمران في القنيطرة بالتزاماتها تجاههم وقد حمل المحتجون، وبينهم نساء وأطفال، أغطيتهم وبعض الأدوات المنزلية واستقروا في الساحة المقابلة لمبنى المؤسسة المذكورة، حاملين اللافتات والأعلام والوطنية، حيث قضوا ليلة الجمعة المنصرمة مفترشين الأرض وملتحفين السماء، رغم شدة البرد. وهدد المواطنون، الذين كانوا يقطنون دواوير (المدرسة الملكية لتربية المواشي والكلاوي والحنشة والدوم وأولاد عرفة) قبل أن يُرحَّلوا عنها بعد التزام الجهات المعنية بمنحهم بُقعاً للسكن، بالتصعيد وقالوا إنهم مستعدون لخوض جميع الأشكال النضالية التي ستقودهم إلى انتزاع حقوقهم المشروعة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب والي الجهة بالتدخل العاجل لإنهاء مأساتهم وإجبار المصالح المعنية على التجسيد الفعلي والعملي لما تم الاتفاق عليه، وأضافوا أن العديد من الأسر المحصية والتي لم تستفد من البقع في التجزئة الجديدة تعيش أوضاعا جد مأساوية بسبب الدخل المحدود وتحملها عبء أداء واجب الكراء مرتفع التكلفة، وهو ما دفع عددا من أفرادها إلى الاقتراض لتسديد واجبات وضعه الجديد. واعتبر قاطنو الأحياء العشوائية أن استمرار مؤسسة العمران في نهج سياسة التماطل والتسويف مؤشر سلبي لن يفضي إلا إلى مزيد من الاحتقان وسط الأسر المتضررة ودعوا جميع الجهات المتدخلة في هذا الملف إلى احترام محاضر الاجتماعات التي تمت في هذا الإطار وخلصت إلى حصول اتفاق بخصوص تسوية جميع الحالات العالقة، حيث تلقى المستفيدون المتبقون وعودا بحل المشكل في أقرب الآجال، ويتعلق الأمر بالقاطنين منهم في «سوق السبت» و»العصام» و«البوشتي». ووجّه المواطنون المحتجون رسائل استنكارية إلى مجموعة من المصالح المعنية، بينها مؤسسة العمران وحمّلوها مسؤولية التهميش الذي يطال ملفهم المطلبي وجميع النتائج الذي ستترتب عنه، مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال من أجل الحق في السكن.