قررت النيابة العامة في ابتدائية تزنيت، أول أمس السبت، متابعة ستة معطلين من أعضاء مجموعة «المصير» وناشطَيْن اثنين من حركة 20 فبراير بتهمة التجمهر غير المسلح في طريق عمومي والعصيان ومضايقة الطريق وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استعمال الطريق العمومية، فضلا على محاصرة موظفي العمالة وعامل الإقليم. وفي هذا السياق، قررت النيابة العامة، بعد توصلها بمحاضر الشرطة القضائية في تزنيت، إيداع أربعة أعضاء في «مجموعة المصير» السجن المحلي ومتابعتهم في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر بكل من أحمد بوكساس، الحنفي البحري، إيدر التشوفي وسعيد بن أحمد، فيما قررت متابعة المعطلين ضمن نفس المجموعة، وهم نزهة المسيد ومحمد رشيد السملالي، في حالة سراح. كما قررت، ضمن القضية نفسها، متابعة ناشط 20 فبراير محمد شرف، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حالة سراح، وعضو نفس الحركة جمال أحمو أمام قاضي الأحداث في تزنيت، باعتبار سنه الصغيرة، وقررت كذلك إحالة الجميع على جلسة المحاكمة، التي ستعقد بعد ظهر اليوم الاثنين. وتأتي هذه المتابعات عقب محاصرة مجموعة «المصير» أبواب العمالة الثلاثة ومنع الموظفين وعامل الإقليم وأعضاء المجلس الإقليمي لتزنيت من الخروج لأداء صلاة الجمعة، بعد انتهاء دورة المجلس الإقليمي. كما تأتي بعد فشل مفاوضات وتوسلات مسؤولي الأمن والسلطة في ثني المجموعة عن إغلاق الأبواب ومنع الدخول والخروج من وإلى العمالة، حيث تدخلت القوات العمومية بالقوة وفتحت الباب الرئيسي للعمالة وأخرجت سيارة العامل وسط هتافات الغضب الصادرة من أعضاء المجموعة، كما وقعت احتكاكات مباشرة مع رجال الأمن والقوات، أسفرت عن نقل ثلاثة معطلين إلى المستشفى الإقليمي واعتقال ثلاثة آخرين أمام العمالة، وجميعهم من أعضاء مكتب مجموعة «المصير»، وهو ما اضطرت معه المجموعة إلى تنظيم مسيرة على الأقدام في اتجاه مفوضية الأمن الإقليمي، حيث وقعت احتكاكات أخرى أسفرت عن اعتقال ثلاثة معطلين آخرين واثنين من نشطاء حركة 20 فبراير، فيما نُقِل محمد شرف، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى المستشفى لحظات بعد توقيفه على أيدي عناصر الأمن. ومباشرة بعد انتشار خبر توقيف المعطلين الستة ونشطاء «فبرايريين» في المدينة، توافد العشرات من نشطاء الحركة وفعاليات المجتمع المدني والحقوقي إلى الساحة المقابلة لمفوضية الأمن الإقليمي وشاركوا في وقفة طويلة رفقة أعضاء مجموعة «المصير» وعائلات الموقوفين في وقفة طويلة استمرت إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة -السبت، طالبوا فيها بالإطلاق الفوري لسراح الموقوفين.