ذكر موقع "مامفاكينش"، أن الناشط عبد الجليل اكاضيل، المعتقل بآسفي تعرض للتعذيب طيلة ثلاثة أيام بمخفر الشرطة بمدينة آسفي. ونقل الموقع عن زوجة المعتقل بعد زيارتها له يوم الثلاثاء 8 نوفمبر، أن زوجها صرح لها بأنه "تم تعليقه على حائط بحيث لا تطأ قدماه الأرض لمدة ثلاثة أيام، ومنع من النوم وظل معصب العينين ومنع عنه الأكل. وتعرض للجلد على ظهره". وذكر نفس المصدر أن محاميه طلب تقديمه إلى وكيل الملك لمعاينة آثار التعليق على معصميه. وكان اكاضيل قد تعرض لما وصفه نشطاء من حركة 20 فبراير بالمدينة، ب الاختطاف"، وذلك يوم الثلاثاء 1 نوفمبر على الساعة السادسة والنصف، عندما كان متوجها لاجتماع لشباب حركة 20 فبراير. وعند اتصال دفاعه بنائب الوكيل العام بالمدينة، أخبرهم بأنه سوف يتم تقديمه للمحكمة يوم الأربعاء. لكن لم يتم تقديمه إلا يوم الجمعة 4 نوفمبرعلى الساعة 3 مساء. ولم تتمكن عائلته من زيارته بالسجن إلا يوم 8نوفمبر، لتؤكد خبر تعرضه للتعذيب حيث ظل معلقا بالحائط منذ يوم الثلاثاء بدون أكل وممنوع من النوم، مع ضربه على ضهره وعيناه معصوبتان. وحسب مصادر حقوقية من المدينة فإن اعتقال اكاضيل جاء على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة يوم 1 غشت، وثم اعتقال ما يزيد على 16 متهما على ذمة في هذه الأحداث وأنجزت لائحة متابعة في حالة فرار لمجموعة من الأشخاص من بين أعضاء حركة 20 فبراير منهم اكاضيل عبد الجليل، والعديد من الأسماء التي تنتمي للعديد من التنظيمات التي ينشط شبابها بالحركة. وكان أكاضيل قد تعرض للضرب المبرح كما يتبن ذلك من الصورة، يوم فاتح غشت عندما هاجمته هو ونشطاء من الحركة عناصر أمنية انهالت عليهم بالضرب بالهراوات والعصي حتى بعد أن اقتادوهم داخل سيارة الشرطة قبل أن يلقوا بهم خارج المدينة على بعد 30 كيلومتر من مركزها. و اكاضيل متزوج، و أب لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، وهو صاحب محلبة. معروف بنشاطه النضالي في المدينة، حيث كان عضوا سابقا بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع آسفي، وسبق له أن تعرض للاعتقال في إطار نشاطه داخل جمعية المعطلين. وحوكم بشهرين حبسا ابتدائيا تم تحوليها إلى موقوفة التنفيذ في مرحلة الاستئناف. وهو ناشط بجمعية أطاك المغرب المجموعة المحلية لآسفي، ومن ناشطي حركة 20 فبراير بآسفي وعضو فاعل داخلها وقد سبق أن تعرض للاعتقال إبان حركة الاحتجاج التي شهدتها المدينة يوم 29 ماي والذي عرف مقتل كمال العماري، وقد وردت شهادته في التقرير الذي أصدرته مؤسسة 'الوسيط' حول تلك الوفاة التي ما زالت الدولة لم تفصح عن التحقيقات التي أمرت بإجرائها لكشف حقيقة مقتل العماري. --- تعليق الصور: آثار الجلد على ظهر اكاضيل أثناء تعرضه للتعنيف من قبل قوات الأمن في وقت سابق، وفي الصورة أسفل اكاضيل أثناء ترؤسه لاحدى الاجتماعات لناشطين بالمدنية