وجه حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، صباح أمس الأربعاء، انتقادات لاذعة إلى رفاقه الوزراء، دون أن يذكرهم بالاسم، حول التعيينات التي جرت بدواوين الوزارات، التي يسيرها حزب الاستقلال في حكومة بنكيران. وأكد أن التوظيفات في الدواوين اعتمدت على منطق العائلات من جديد، مضيفا أن «بعض الأعضاء خلدوا في الدواوين». وقال شباط إن الحزب يتوفر على عدد من المؤسسات والأنظمة الموازية للحزب، التي يجب أن يوظف أعضاؤها بطريقة ديمقراطية، بما فيها نقابة الاتحاد العام للشغالين، التي لم ينصف أعضاؤها، على حد تعبيره. وكشف شباط، أثناء اجتماع للكتاب العامين في الأقاليم والجهات والجامعات التابعة لها بمناسبة الذكرى 52 لتأسيس النقابة، أن التوظيفات الجديدة يجب أن ينالها العاطلون عن العمل أو المطرودون أو الذين يناضلون في الشوارع. وأوضح أنه من غير المنطق تشغيل أعضاء بالدواوين يتوفرون على شغل قار، بمن فيهم محامون وغيرهم. ووجه شباط انتقادات لاذعة إليهم، قائلا: «كاين اللي تيسقط في الجماعة والبلدية والبرلمان وساكن في الديوان منذ مدة». وأكد المتحدث ذاته أن الأمين العام، الذي سينتخب في المؤتمر القادم لحزب الاستقلال، يجب أن تتوفر فيه مواصفات الكفاءة لأن الحزب سيصبح مؤسسة، مضيفا أن «مقاولات العائلة انتهت ونحن بحاجة إلى أمين عام على دراية بالفايسبوك وطموحات الشباب...». وانتقد شباط التحركات التي تسبق المؤتمر القادم، مؤكدا أن عهد «الولائم والكروفيط» لم يبق له وجود في الوقت الراهن. كما انتقد شباط بعضا من رفاقه في اللجنة التنفيذية دون أن يذكرهم بالاسم، مشيرا فقط إلى أن «خلود أعضاء اللجنة التنفيذية في الحزب ما شي مقبول». ودعا شباط أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى الترشح للجنة التنفيذية للحزب في المؤتمر القادم، معتبرا أن من يناضل في الجهات والمناطق النائية هو من يجب أن يترشح في الانتخابات القادمة للهياكل التنظيمية الخاصة بالحزب، لأن غيابهم يتيح الفرصة للآخرين في البقاء في اللجنة التنفيذية. «خدم يا التاعس من أجل الناعس»، يضيف شباط. وقال الكاتب العام للنقابة إن ما يحصل عليه حزب الاستقلال على الصعيد الوطني من نتائج في الانتخابات «خبزة يجب أن يتقاسمها جميع المناضلين داخل الحزب»، مضيفا أن إصلاح الوضع الجديد يهدف إلى مراعاة جميع المنتمين إلى حزب الاستقلال.