الرباط أحداد محمد علمت «المساء» من مصادر مطلعة من داخل المجلس الوطني لحزب الاستقلال أن «امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يعتزم تقديم ترشيحه لخلافة عباس الفاسي على رأس الحزب في أفق المؤتمر المقبل المزمع تنظيمه في أبريل المقبل». وذكرت مصادرنا أن الخليفة، القيادي المثير للجدل في حزب الاستقلال، يفكر في تقديم ترشيحه، مدعوما بأصوات غاضبة من سوء تدبير المشاورات الحكومية داخل اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني، مضيفة أنه «بالرغم من الحظوظ الوافرة التي يتوفر عليها عبد الواحد الفاسي للظفر بمنصب الأمين العام للحزب، فإن حظوظ الخليفة، في حالة ما ترشح لمنافسة الفاسي، تبقى قائمة في ظل وجود أصوات تريد إنهاء سيطرة التيار المحسوب على عباس الفاسي داخل الحزب». ولم تستبعد مصادرنا أن «يدعم كل من عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، وعبد الله البقالي والتيار المحسوب على حميد شباط، رئيس الجناح النقابي للحزب، ترشيح الخليفة». وبينما أكدت مصادر أخرى أن عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم التاريخي علال الفاسي، يحظى بالتوافق داخل أجهزة الحزب، وأنه المرشح الذي لن يثير مشاكل كبيرة بين قيادات الحزب، فإن أعضاء من داخل المجلس الوطني أكدوا أن «التدبير السيء للمشاورات الحكومية سيرخي بظلاله على المؤتمر المقبل، وهو ما سيساهم بشكل كبير في الحسم في هوية الأمين العام المقبل». جدير بالذكر أن الخليفة أطلق تصريحات نارية عقب الإعلان عن تشكيلة الأغلبية الحكومية، منتقدا بشدة ما أسماه «إساءة تدبير المشاورات الحكومية مع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الفائز بالانتخابات». إلى ذلك، أكدت مصادر أن صراعا خفيا يدور بين تيار عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، وحميد شباط، رئيس الجناح النقابي للحزب، بخصوص تعيين أعضاء دواوين الوزراء في حكومة عبد الإله بنكيران. وأبرزت مصادرنا أن كلا من التيارين يريد الدفع بأسماء محسوبة عليه إلى هذه الدواوين الوزارية. ومن المنتظر حسب المصادر ذاتها أن ينفجر هذا الخلاف في الأيام القادمة مع قرب الإعلان عن أسماء الملتحقين بدواوين الوزراء. وفي المنحى ذاته، شكل الحزب لجنة يترأسها نزار بركة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، للنظر في الملفات التي تلقاها الحزب من كل مناطق المغرب، والتي يتجاوز عددها 350 ملفا، تم انتقاء 120 منها على أساس الكفاءة والتجربة، وبعد ذلك سيختار الحزب ما يربو عن 45 عضوا للالتحاق بالدواوين الوزارية.