فيما حسمت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في خيار المشاركة في الحكومة المقبلة، التي سيترأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، علم من مصادر مطلعة أن الأيام الأخيرة شهدت اشتعال حرب الاستوزار بين القيادات الاستقلالية. وأفاد نفس المصدر بأن كلا من عادل الدويري، وزير السياحة السابق، ونزار بركة، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية «يبتغيان الحصول على وزارة المالية في الحكومة المقبلة». ومن المنتظر، استنادا إلى مصادرنا أن يحتدم الصراع بين كل من كريم غلاب وياسمينة بادو للعودة إلى الحكومة من جديد. في حين أن وجوها جديدة يقودها القيادي في الحزب، عبد الله البقالي، تريد أن تضمن لها موطئ قدم في الحكومة التي سيتزعمها البيجيدي. البقالي، بحسب مصادرنا دائما، «يحاول جاهدا أن يقنع القيادات الاستقلالية ليدفع باتجاه أن يحصل على منصب وزير الاتصال. في السياق نفسه، توقعت نفس المصادر أن تشتد المنافسة بين عبد الإله البوزيدي، القيادي في حزب «علال الفاسي» ونعيمة بن يحيى، مديرة شؤون المرأة في وزارة نزهة الصقلي، للوصول إلى الحكومة المقبلة. هذا في الوقت الذي «بدأ فيه عبد القادر الكيحل يدافع عن حظوظه ليصبح وزيرا للشبيبة والرياضة». وأكدت المصادر نفسها أن «الصراع الذي يشهده الحزب حاليا يجسد في جوهره صراعا من نوع آخر تذكيه الأجنحة التي تحاول السيطرة على اللجنة التنفيذية للحزب، ولعل من أبرزها تيار حميد شباط، الرجل القوي في الحزب، وتيار الأمين العام للحزب عباس الفاسي». وإذا كان شباط، البرلماني عن دائرة فاس، تردف مصادرنا، يريد أن يدفع باتجاه أن تكون الوجوه المقربة منه المهيمنة على المناصب الوزارية التي سيحظى بها حزب الاستقلال، من مثل عادل الدويري وكاتب الشبيبة الاستقلالية عبد القادر الكيحل، فإن جناح عباس الفاسي ومعه العديد من القيادات الاستقلالية الغاضبة من خرجات وتصريحات شباط تبتغي أن تستبعده من التأثير في قرارات الحزب.