رسم عزيز أخنوش، أول أمس في البرلمان، أبرز معالم السياسة الفلاحية التي سينهجها المغرب هذا العام، وقال الوزير جوابا عن أسئلة عدد من الفرق البرلمانية إن «الإجراءات التي تم اتخاذها لانطلاق الموسم الفلاحي الحالي ستشكل «قفزة نوعية بالنسبة إلى القطاع»، وذلك «لتجاوز العوائق التي تحول دون تطور القطاع الفلاحي». فبالنسبة إلى الإنتاج النباتي، أوضح الوزير أن الإجراءات المتخذة تتمثل على الخصوص في توفير 1.2 مليون قنطار من البذور، معتبرا هذه الكمية أنها «قياسية»، حيث تمثل ضعف معدل مبيعات السنوات السابقة. وأضاف أخنوش، أنه سيتم الرفع من الدعم المخصص للقمح الطري ليصل إلى 130 درهما للقنطار، والحفاظ على مستوى الدعم في حدود 115 درهما للقنطار بالنسبة إلى القمح الصلب والشعير، وتهييء البذور بالنسبة إلى الموسم المقبل عبر توسيع المساحات المخصصة للإكثار لتصل إلى 55 ألف هكتار (منها 25 ألف هكتار مسقية)، وذلك بهدف توفير1.5 مليون قنطار، وإرساء مخزون استراتيجي في حدود 220 ألف قنطار، عبر تخصيص منحة شهرية قدرها 5 دراهم للقنطار لمدة 9 أشهر. وبالنسبة إلى الأسمدة، أبرز الوزير أنه رغم الظرفية المتمثلة في ارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة التي تدخل في تركيبة الأسمدة المنتجة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، فقد تقرر الحفاظ على أثمنة السماد في نفس مستوى ثمنه المسجل خلال يناير 2008. وأضاف أنه تقرر أيضا تخفيض أثمنة أنواع من الأسمدة بنسب تتراوح ما بين 42 و52 في المائة. وفي ما يتعلق بالآليات الفلاحية، أكد أخنوش أنه ستتم مواصلة العمل بالدعم المخصص للجرارات بنسبة 40 في المائة والآلات الفلاحية الأخرى بنسب تتراوح ما بين 35 و60 في المائة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء مكن من تحسين الآلات الفلاحية. أما مياه السقي، فأكد الوزير أن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة تتمثل في تعبئة ما يناهز2.4 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 48 في المائة من الاحتياجات العادية لدوائر الري الكبرى، موضحا أن ذلك يعزى إلى ضعف مستوى مخزون السدود الفلاحية الذي لا يتعدى 41 في المائة حاليا، مقابل 44 في المائة خلال نفس الفترة من الموسم الفارط. وأضاف الوزير أن هذه الحصة ستتم مراجعتها حسب تطور الواردات المائية، وأنه علاوة على مياه السدود الفلاحية، ستتم تعبئة حوالي 2.5 مليار متر مكعب بدوائر الري الصغير والمتوسط، كما أن ندرة المياه تفرض تبني التقنيات المقتصدة في الماء، الشيء الذي سيجعل هذا الموسم يعرف تجهيز حوالي 23 ألف هكتار بالري الموضعي، مما سيمكن من اقتصاد حوالي 69 مليون متر مكعب... وأكد الوزير أنه ستتم مواصلة العمل بالدعم الموجه لتنمية قطاع الأشجار المثمرة، والذي يصل إلى 80 في المائة لمختلف الأصناف و100 في المائة بالنسبة إلى النخيل، كما سيتم توزيع حوالي 5.6 مليون شجيرة، منها 5 ملايين شتلة زيتون، أي بارتفاع قدره 31 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، و151 في المائة مقارنة مع معدل 5 سنوات الفارطة. وأشار وزير الفلاحة إلى أن برنامج تحدي الألفية سينطلق فعليا، حيث سيتم غرس 6600 هكتار وتأهيل 7200 هكتار من الزيتون، كما سيتم الرفع من المساحة المخصصة للبواكر (زائد 6 في المائة) ومواصلة الدعم الخاص بالوقاية من الذبابة البيضاء وإنعاش التصدير عبر الجو. وبالنسبة إلى الإنتاج الحيواني، أكد أخنوش، أنه إلى حد الآن تم تلقيح 3 ملايين رأس من الأغنام والماعز، من ضمن 22 مليون رأس من الماعز والأغنام التي يتوفر عليها المغرب.