سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة السياحة تشكل لجنة متخصصة لضبط القطاع غير المهيكل حداد قال إن برنامج «كنوز بلادي» ركيزة أساسية للنهوض بالسياحة الداخلية وأن هناك محطات جديدة ستفتح مستقبلا
قال لحسن حداد، وزير السياحة، إن تنامي القطاع غير المهيكل أصبح إشكالية تؤرق الوزارة منذ مدة، حيث أشار إلى وجود عدة إقامات سياحية ورياضات، خصوصا بمدينة مراكش، لا تصرح بالعدد الحقيقي للسياح الوافدين عليها، وبالتالي فهي تعتبر قطاعا غير مهيكل وتتهرب من الضرائب، وأصبح لزاما على الوزارة التدخل من أجل وقف هذا النزيف. ومن هذا المنطلق أعلن الوزير أن وزراة السياحة كلفت لجنة متخصصة للنظر في هذا الإشكال ومعرفة مكامن الخلل والعمل على حث أصحاب هذه الإقامات السياحية من أجل احترام القانون. وأضاف حداد، في لقاء مع الصحافة حول حصيلة 2011 السياحية، أن المداخيل الإجمالية في هذا القطاع ارتفعت بنسبة 4 في المائة مقارنة بسنة 2010 لتصل هذه المداخيل الإجمالية إلى 59 مليار درهم، مضيفا أن السياحة الداخلية من خلال برنامج «كنوز بلادي» تعتبر ركيزة أساسية لتطوير المداخيل السياحية، معلنا أنه بعد افتتاح محطة «إفران» المتخصصة في السياحة الداخلية، من المنتظر أن تفتتح محطة أخرى قريبا بأكادير، وهناك مشاريع أخرى مستقبلية بكل من الجديدة والمهدية. من جانبه، أكد كمال بنسودة، رئيس مرصد السياحة، أن القطاع السياحي سجل أزيد من 9.34 ملايين سائح إلى غاية 31 دجنبر 2011، بزيادة 1 في المائة مقارنة بسنة 2010، رغم الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة، موضحا أن ثلث العدد المسجل من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والثلثين من السياح الأجانب الذين زاروا المغرب خلال سنة 2011. وأوضح حميد عدو، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، خلال نفس اللقاء، أن هذه النتائج تحققت نتيجة عملية نشيطة من التواصل والإنعاش المستمرين في مجموع الأسواق السياحية خلال السنة الماضية، سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى الأسواق الأجنبية. كما أكد أن المكتب لم يدخر أي جهد للمحافظة على حصة السياحة المغربية في السوق الدولية، مبرزا أن هذا القطاع يتسم بتنافسية قوية ومتزايدة باستمرار، مضيفا أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يعتزم في سنة 2012 تنفيذ مخطط عمل طموح ومبتكر يقوم على وسائط تواصلية جديدة، وتعزيز برنامج التعاون مع شركات للنقل الجوي، وزيادة الخطوط الجوية نحو الوجهة المغربية، وإبرام شراكات تجارية جديدة لتفادي الصعوبات المرتبطة بالظرفية الصعبة، معتبرا أن السوق الوطنية ستحتل في هذه السنة مكانة ذات أولوية في استراتيجية المكتب تقوم على توصيات الدراسة المرتبطة بهذه السوق وإنعاشها، مشيرا إلى أن عرض منتوج تكميلي سيعزز «مخطط بلادي» من خلال وضع تدابير تستجيب لتطلعات السياح المغاربة. وأضاف رئيس مرصد السياحة أن سنة 2011 انطلقت بارتفاع معدل الاستقبال بخمس نقط خلال الشهرين الأولين من السنة الماضية، فيما تراجع هذا المعدل في نهاية دجنبر بثلاث نقاط، مشيرا إلى أن أزيد من نصف السياح الأجانب الذين وصلوا إلى مطار مراكش المنارة اختاروا الفنادق المصنفة (58 في المائة)، بينما سجلت بيوت الإيواء الأخرى نسبة 27 في المائة من حصة السوق. وبعد أن أشار إلى أن القطاع يعرف تحولات عميقة في أنظمة التوزيع في هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة، أبرز بنسودة أن كبار المنعشين السياحيين الأوروبيين سجلوا في الموسم السابق تراجعا في رقم المعاملات في وجهة المغرب بنسبة 28 في المائة، وبنسبة 40 في المائة في وجهة تونس، و42 في المائة بالنسبة إلى مصر، مؤكدا أن تصاعد دور الشبكة العنكبوتية كان له تأثير هيكلي على استراتيجية تسويق وجهة المغرب.