اقتحم شاب من أبناء جماعة «تيكليت» القروية اجتماعا رسميا بمقر إحدى الجمعيات بالقرية المذكورة، وأضرم النار في نفسه بعد أن كال سيلا من الاتّهامات للمجتمعين، ثم ألقى ما تبقى في قنينة البنزين التي كان يحملها على طاولة الاجتماع وذكر مصدر عاين الواقعة، التي تمّ تسجيلها لأول مرّة بهذه الجماعة النائية (120 كلم عن كلميم)، أن الشاب الذي تجاوز عمره الثلاثين سنة كان مهاجرا باليونان، ودخل في اعتصام مفتوح منذ شهرين أمام مقر الجماعة مطالبا بالتشغيل، وأن رئيس الجماعة سبق أن استقبله وأوضح له أن الجماعة لا تملك إمكانية توظيفه، واقترح عليه الاستفادة عن طريق التقدّم بمشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومباشرة بعد وقوع الحادث تم وقف الاجتماع الذي حضره رئيس قسم العمل الاجتماعي ورئيس دائرة كلميم ورئيس الجماعة واللجنة المحلية لتكليت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحكم استفادة الجماعة من برنامج محاربة الهشاشة، وتمّ نقل الشاب المصاب عبر سيارة الإسعاف التابعة للجماعة إلى مستعجلات كلميم، حيث توقّعت بعض المصادر أن يتم إنقاذه مادامت حروقه لم تكن على درجة كبيرة من الخطورة. ولدى اتصال «المساء» برئيس جماعة «تكليت» اكتفى هذا الأخير باتّهام جهات من خارج المجلس بتحريض الشاب المذكور على الاحتجاج بهذه الطريقة لدوافع سياسية.