انتخب الأصالة والمعاصرة، صباح أمس، رجل القصر مصطفى الباكوري أمينا عاما للحزب خلفا للشيخ بيد الله في ختام مؤتمره الاستثنائي المنعقد في بوزنيقة منذ يوم الجمعة الماضي، فيما تم انتخاب حكيم بنشماش رئيسا للمجلس الوطني بالإجماع. وعلمت «المساء» بأن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ضم تمثيلية من جبهة «البوليساريو» محددة في ثلاثة أعضاء رفض مصدرنا الكشف عن أسمائهم، مشيرا إلى أن «تمثيلية هؤلاء داخل المجلس الوطني للحزب تجسد انفتاح الحزب على جميع المكونات، ومن بينها جبهة البوليساريو التي نريد أن تعرف الطريقة الديمقراطية التي ندبر بها شؤون حزبنا». ولم تخل انتخابات الجهات لاختيار أعضاء المجلس الوطني للحزب من بعض التوترات التي وصلت في الكثير من الأحيان إلى درجة «السب والقذف»، حيث ظل قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة يتدخلون بين الفينة والأخرى لنزع فتيل التوتر. وكان لافتا الصراع الكبير الذي تأجج بين مؤتمري جهة الدارالبيضاء حول تمثيليتها داخل المجلس الوطني، إذ لم تسلم محاضرها إلا في وقت متأخر من صباح أمس الأحد. وشهد اليوم الافتتاحي للمؤتمر تعالي أصوات العديد من المؤتمرين مطالبين برحيل المكتب السياسي الحالي وب«ضرورة تجديده ودعمه بوجوه جديدة». وعدا ذلك، استطاع إلياس العماري، الذي ظل طيلة أشغال المؤتمر يلعب دور الإطفائي، امتصاص غضب المؤتمرين الذين تجاوز عددهم 3000 مؤتمر. وأكدت بعض المصادر أن «ميزانية المؤتمر الاستثنائي كلفت ما يقارب 800 مليون سنتيم» بعدما كانت التقديرات تتراوح بين 500 و800 مليون. من جهة أخرى، ذكرت مصادرنا أن خرجات إلياس العماري الإعلامية الأخيرة قلصت من تمثيلية حزب العدالة والتنمية في المؤتمر، واقتصر الحضور على عبد الله باها، وزير الدولة في حكومة بنكيران، مشيرة إلى أن «حالة من الغضب عمت قيادة حزب العدالة والتنمية جراء التصريحات النارية التي أطلقها العماري، رئيس اللجنة التحضيرية، في حواراته الأخيرة خاصة تلك التصريحات التي هاجم فيها القيادي في الحزب عبد العالي حامي الدين في قضية مقتل الطالب بنعيسى».