تصوير : كريم فزازي احتشد حوالي 1000 من شباب حركة 20 فبراير، أول أمس السبت، في ساحة الحمام بالدار البيضاء، إحياء للذكرى الأولى لانطلاق شرارة «الفرع» المغربي للربيع العربي، الذي اختار له من التواريخ والأسماء «20 فبراير». وانطلق برنامج احتفالية سنة على إطلاق شرارة حركة 20 فبراير على الساعة الثانية بعد الزوال، حيث بدأ الشباب في التجمع ورفع اللافتات التي حملت شعارا مركزيا هو: «تحد. استمرارية. صمود»، ردا على «المزاعم التي تقول إن الحركة شارفت على نهايتها، وتأكيدا على أن شباب 20 فبراير عازمون على رفع تحدي الصمود والاستمرار في النضال». وأكد الفبرايريون «صمودهم» بإعلان الدخول في اعتصام بساحة الحمام، بالرغم من الأجواء الباردة، حيث تحولت الساحة إلى مخيم دقت فيه الأوتاد وطهيت الأطعمة وعزفت الموسيقى. وأكد حسني المخلص، منسق لجنة الإعلام في حركة 20 فبراير ل»المساء» أن الاعتصام سيستمر إلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس الأحد. وشارك في معتصم حركة 20 فبراير بمناسبة الذكرى السنوية، كل من الفنان الساخر بزيز، ومجموعة النوارس الموسيقية، والمطرب الكفيف فتاح النكادي، وعازفي العود سعيد الساهل، وجواد المغربي وفنان الراب معاذ الحاقد، الذين قدموا وصلات إبداعية ذات نفحة نقدية سياسية واجتماعية. وكادت الأشكال التعبيرية الفنية أن تُحول اعتصام حركة 20 فبراير بالدار البيضاء إلى مواجهة مع رجال وأعوان السلطة، عندما صبغ بعض شباب الحركة عبارات «مستفزة» لرموز الدولة على أرضية الترامواي، بحيث سارع أعوان إلى محوها، ثم ما فتئوا أن دخلوا في ملاسنات واشتباك مع بعض شباب الحركة، قبل أن يتدخل آخرون لفض المواجهات. وتميز الاعتصام بفتح حلقيات نقاش مع سكان الأحياء المجاورة لساحة الحمام حول أهداف الحركة والواقع السياسي والاجتماعي في المغرب، وقد شارك في هذه النقاشات أفراد من جمعية المعطلين، وبعض سكان دور الصفيح الذين كانوا يوجدون بلافتاتهم وشعاراتهم، في قلب المعتصم، فيما غاب من تسميهم الحركة ب»البلطجية» عن هذه التظاهرة.