في الصورة جانب من مسيرة 24 أبريل في الدارالبيضاء أقدمت قوات الأمن الاثنين 25 أبريل على الساعة السابعة والربع صباحا، على استعمال العنف لتفكيك الاعتصام الذي كان يخوضه مجموعة من شباب حركة 20 فبراير بمدينة الدارالبيضاء. وكان العشرات من شباب حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء قد قضوا ليلهم بساحة نيفادا وسط المدينة للتذكير بمطالبهم، تنفيذا لقرارهم خوض اعتصام إنذاري مدته أربعة وعشرون ساعة، بدأ مباشرة بعد اختتام مسيرة 24 أبريل الحاشدة. وقد أصدرت لجنة إعلام الاعتصام بعد تفكيكه بساعات بلاغا توصلت هسبريس بنسخة منه جاء فيه: "وإننا إذ نستنكر وندين قمع المعتصمين وحصار الاعتصام وتفكيكه، نطالب بالاستجابة لمطالبنا العادلة في القريب العاجل بدون تسويف أو مماطلة، وعلى رأسها محاكمة المتورطين في ملفات الفساد ونهب المال العام والخاص، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي، والإغلاق الفوري لمعتقل تمارة مع محاكمة المتورطين في جرائم التعذيب، كما نطالب بالاستجابة الفورية لمطالب المتضررين من جميع فئات الشعب ومطالب حركة 20 فبراير عامة". وكانت قوات الأمن قد حاصرت الاعتصام منذ بدئه زوال يوم الأحد 24 أبريل، كما حشدت عناصرها بكثافة في محاولة لثني المعتصمين عن قرارهم واستغلال جو الخلاف الذي حصل في صفوف أعضاء حركة 20 فبراير بالبيضاء بسبب انقسامهم إلى مؤيد للاعتصام ومعارض له، حيث سعى بعض المعارضين إلى ثني زملائهم عن فكرة الاعتصام لخطورتها، إلا أن المعتصمين تشبثوا بقرارهم وقيدوا أرجلهم إلى بعضهم بالسلاسل الحديدية. ورغم التهديدات التي وجهتها قوات الأمن إلى المعتصمين، واستعانتها ببعض العناصر الموالية لها من داخل حركة 20 فبراير من أجل عزل المعتصمين وإضعاف عددهم، فقد أدت هذه التحركات الأمنية إلى مفعول عكسي عندما التحق بالمعتصمين المئات من نشطاء الحركة ورموزها البارزين رغم معارضتهم الأولية لفكرة الاعتصام، مؤكدين تضامنهم مع زملائهم في وجه القمع والترهيب، وهو ما اضطر عناصر الأمن إلى مغادرة المكان وإفساح المجال أمام المعتصمين للمبيت في العراء وتحت الأمطار الغزيرة مع افتقاد المكان لأي جدران وعدم توفر الخيام، ومع طلائع الصبح الأولى فوجئ المعتصمون بآلة القمع تعود من جديد وتفكك معتصمهم قبل ميعاد اختتامه بثمان ساعات. وكان المعتصمون قد أكدوا قبل تفريقهم ببضع دقائق عزمهم اتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، متعهدين بالصمود حتى تحقيق التغيير الذي ينشدونه، كما وجهوا التحية والشكر لكل من شارك معهم في الاعتصام أو تضامن معهم، موجهين الدعوة للمواطنين والمواطنات والهيئات المدنية والحقوقية والسياسية للالتحاق بحركة 20 فبراير ودعم نضالاتها. http://www.facebook.com/benjebli.said [email protected]