كشف الفنان أحمد السنوسي ل "الصباح" أنه تعرض لتهديد بالسلاح الأبيض من طرف أشخاص مجهولين طوقوه أثناء تظاهره في الشارع، إلى جانب أعضاء حركة 20 فبراير وفعاليات مدنية وحقوقية. وأضاف بزيز أن الأشخاص المذكورين لاذوا بالفرار بمجرد أن قال له أحدهم «إذا ما نزلت إلى الشارع للتظاهر مرة أخرى فإنك ستموت». ولم يكن السنوسي يعتقد في بادئ الأمر أن المحيطين به عناصر محسوبة على جهات أخرى تريد استفزازه، قبل أن يدرك الأمر في آخر المطاف لما بدأ العنصر المذكور في كيل الشتائم للفنان الساخر وإخراج خنجر صغير من حقيبته وتهديده أمام الملأ، ويؤكد بزيز أن مرافقين له في المسيرة كانوا شهودا على الواقعة، وحال تدخل مواطنين دون حصول الاعتداء على السنوسي. وفي سؤال ل «الصباح» حول طبيعة الاستفزازات التي تعرض لها أثناء إدلائه بتصريحات للصحافة في مسيرة 24 أبريل، قال بزيز إن من يريد أن يسائله عن «امتيازات أو كريمات» عليه التوجه بالسؤال إلى رفيقه القديم الحسين بنياز، مؤكدا أنه لم يتسلم أي درهم من الدولة ولا يملك حسابات بنكية في سويسرا، كما لا يحوز أي اميتازات سواء تعلق الأمر برخص النقل أو مقالع الرمال أو الصيد في أعالي البحار أو معادن الذهب، داعيا مروجي هذه الأقاويل، على حد تعبيره، إلى زيارة بيته الذي يكتريه والكشف عن سند ادعاءاتهم. وأعلن بزيز نيته الاستمرار في الاحتجاج إلى حين سقوط الاستبداد، موضحا أن ما يملكه من امتيازات لا يتعدى سقف إيمانه بحق الشعب المغربي في التحرر والكرامة، ودعمه التام لحركة 20 فبراير التي يعد عضوا في مجلسها الوطني، كما كشف بزيز أنه ينوي تقديم عرض ساخر حول حركة الاحتجاج في المغرب كما يجسدها الشباب اليوم، خاصة انه كان من مؤسسي ائتلاف الفنانين المساندين لحركة 20 فبراير، التي يجد موقعه الطبيعي داخلها فنانا ساخرا منذ البداية. وأوضح بزيز أن التهديد الذي تعرض له ليس بسبب ادعاء حيازته ل«كريمة»، وإلا توجه المعنيون بالأمر بتهديداتهم إلى باقي الفنانين الذين يتوفرون حقا على رخص للنقل وامتيازات أخرى، موضحا أنه تلقى التهديد والاستفزاز لأنه أعلن دعمه منذ البداية لحركة 20 فبراير وشارك في جميع محطاتها النضالية، وأن ما تعرض له من تهديد يعد امتدادا للتدخل الأمني العنيف الذي تعرض له يوم 13 مارس الماضي إلى جانب عدد من المتظاهرين أمام مقر حزب الاشتراكي الموحد، معلنا في السياق ذاته استمراره إلى جانب الشباب المتطلع إلى التغيير من خلال قوله «إنني لا أخاف التهديد وسأستمر في الدفاع عن الديمقراطية والكرامة في هذا البلد». في السياق ذاته، أشار بزيز إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اتصلت به لكشف ما تعرض له من تهديدات، وإعلان تبنيها لملفه، دون أن يستبعد مباشرة إجراءات قانونية بوضع شكاية في الموضوع أمام القضاء.