رفض محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، تحمل مسؤولية عدم الكشف عن راتب مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، البلجيكي إيريك غيريتس، مشيرا إلى أن غيريتس لم يتم التعاقد معه في الفترة التي تولى فيها وزارة الشباب والرياضة، وإنما في التجربة الحكومية السابقة. وكان أوزين يرد أول أمس الإثنين بالبرلمان على أسئلة الفرق البرلمانية (الاستقلال للوحدة والتعادلية و الفريق الاشتراكي والاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية). وقال أوزين إن السؤال الذي يجب أن يطرح في الفترة الحالية، هو «ليس كم يتقاضى غيريتس، ولكن لماذا يتضمن العقد بندا سريا يدفع إلى طرح الكثير من التساؤلات». وأضاف:» من الصعب أن أحاسب على عقد لست طرفا فيه، علما أنني قلت عندما توليت المسؤولية إن من حق المغاربة أن يعرفوا كم يتقاضى هذا المدرب، غير أننا اصطدمنا بوجود عقد تم توقيعه بين شخصين يؤكد على سرية الراتب». من ناحية ثانية ألمح أوزين إلى ضرورة استمرار المدرب غيريتس في مهامه، وقال:» يجب أن نستحضر الظرفية الراهنة والتبعات المادية للانفصال عنه». وشدد أوزين على أن مرجعيته في العمل ستكون هي «الدستور الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة والرسالة الملكية للمناظرة الوطنية الثانية للرياضة ومضامين التصريح الحكومي». وكانت الجلسة البرلمانية شهدت لحظات ساخنة، خصوصا عندما قال النائب الاستقلالي بوشتى الجامعي، إن خيبته كانت كبيرة من خروج المنتخب الوطني من نهائيات الغابون، وكذا من الجواب الذي قدمه الوزير، معتبرا أنه افتقد المعنى والحرارة اللازمتين. وسارت النائبة البرلمانية الاتحادية رشيدة بنمسعود في السياق ذاته، وهي تؤكد أن الوزير لامس في تدخله المشاكل الحقيقة للرياضة المغربية، دون أن تكون له الجرأة على النفاذ لعمق الأشياء، أو الحديث عن حلول عملية. وانبرى أحد نواب العدالة والتنمية للدفاع عن الوزير أوزين، مشيرا إلى أنه ليس من حق أحد محاسبة الوزير على عقد لم يوقع في عهده.