عبرت رشيدة بنمسعود عن خيبة أملها في امتناع وزير الشباب والرياضة عن الإفصاح عن راتب مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم إيريك غيريتس. وأضافت بنمعسود، باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، يوم الاثنين الماضي، في إطار التعقيب على محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، «أننا أصبنا بخيبة انتظار، فالذين يتتبعون هذه الجلسة قدرهم وقدرنا أن نجني الخيبات» في إشارة إلى الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من التظاهرة القارية. واعتبرت خطاب وزير الشباب والرياضة خطابا جاهزا، إذ رأت أنه يلغي حق النواب والرأي العام في الاطلاع على هذه المعلومة. ورصدت تناقض المشرف على قطاع الرياضة بالتأكيد على أن خطابه تضمن المحاسبة دون الانتقال إلى تفعيلها، فالرياضة، تضيف رشيدة بنمسعود، رافعة للتنمية اجتماعيا، ثقافيا، سياسيا ودبلوماسيا، إذ يتعلق الأمر بالقميص الوطني وبالراية المغربية. كما أشارت إلى مسألة انعدام الشفافية المالية وغياب الديمقراطية الداخلية. وفي تعقيبها على رد الوزير، الذي امتنع عن كشف راتب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، بدعوى أن هناك بندا في العقد، يتضمن سرية ما يتقاضاه، أشارت بنمسعود إلى أن الوثيقة الدستورية أسمى من أي تعاقد، فالدستور الجديد في فصله 27 يعطي الحق للوصول إلى المعلومة التي يحجبها وزير الشباب والرياضة، وكان حسن طارق قد أثار سؤالا باسم الفريق الاشتراكي بخصوص الفريق الوطني لكرة القدم ومشاركته في نهائيات كأس أمم أفريقيا. تعقيب بنمسعود سار على منواله جميع الفرق النيابية في إطار السؤال المحوري الذي عرفته أولى جلسات مجلس النواب بعد تفعيل الدستور الجديد، إلا أن وزير الشباب والرياضة رغم إلحاح الأغلبية والمعارضة، لم يكشف عن راتب الإطار البلجيكي، كما أبدى الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، المشكل للأغلبية الحكومية، أسفه عما جاء على لسان الوزير، مشيرا إلى أن جواب أوزين ليست فيه أية حرارة وغير مقنع، مستندا في هذا الاتجاه إلى الدستور الذي ينص على حق الحصول على المعلومة. ووجه ممثل الفريق الاستقلالي خطابه للوزير «أتمنى أن تنطلق منكم الشفافية ...»، مطالبا إياه باحترام النواب. و في ذات السياق لم يستبعد أحد البرلمانيين إحالة هذه النقطة إلى المجلس الدستوري ليقول كلمته الفصل، على اعتبار أن الدستور الجديد ينص على حق الوصول إلى المعلومة، ووحده ممثل العدالة والتنمية الذي انزاح عن صلب الموضوع، وعوض أن يطالب بالشفافية، كما سبق لحزبه أن خاض حملته الانتخابية بناء على شعار الشفافية والمعقول، وجه خطابه لزملائه من الفرق النيابية الأخرى خاصة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حيث أثار ممثل العدالة والتنمية هذه المسألة بأثر رجعي، متسائلا لماذا لا يتم محاسبة الوزير السابق منصف بلخياط، وكان أوزين قد أكد أن فسخ العقدة مع الاطار البلجيكي ستكون له تبعات سلبية على مسار المنتخب الوطني المقبل على منافسات وإقصائيات كروية دولية.