انتهت مطاردة أمنية بإيقاف متورطين بترويج أوراق مالية مزيفة بأولاد عبو، بعدما اضطر رجال الدرك إلى إطلاق عيار ناري على العجلة الأمامية للسيارة التي تقل المتهمين الفارين، قبل أن تعلق وسط الأحجار بحقل فلاحي. وبعد اعتراف المتهمين بالمنسوب إليهم تم تقديمهم إلى المحكمة التي أدانتهم ب 64 سنة سجنا نافذا. توصل رجال الدرك بجمعة اولاد عبو بمعلومة مفادها أن سيارة من نوع ميرسيدس 190 تقل أربعة أشخاص يتجولون بمركز الغنيميين وبحوزتهم أوراق بنكية مزورة من فئة 100 و200 درهم، يقومون بترويجها لدى أصحاب الدكاكين، وبعد ذلك اتجهت السيارة نحو مركز جمعة اولاد عبو، وعلى إثر ذلك قامت عناصر الدرك الملكي بتمشيط المكان حيث صادفت عناصر الدورية مرور السيارة المعنية، فطلبت من السائق التوقف غير أنه لم يمتثل مما جعل عناصر الدورية تحاصر السيارة، لكن السائق فر إلى الخلف لمسافة نحو 100 متر، فتمت مطاردته وترجل فرد من الدورية لإلقاء القبض عليه غير أنه أغلق الباب أوتوماتيكيا وأشهر في وجهه سكينا من الحجم الكبير، كما حاول صدمه بالسيارة وتمادى في الهروب والتهديد مما جعل أحد أفراد الدورية يطلق عيارا ناريا على العجلة الأمامية لشل حركة السيارة التي انفجرت غير أن السائق استطاع الفرار بالسيارة عبر حقل فلاحي إلى أن علقت سيارته وسط الأحجار وأجبر على التوقف. الأوراق المزيفة باشرت عناصر الضابطة القضائية بحثها بالاستماع إلى الشخص الذي أبلغ الدرك بأن المتهمين عرضوا عليه ورقة مزيفة عندما كان بدكانه بمركز الغنيميين، حين توقفت سيارة الميرسيديس ونزلت منها فتاة سمراء طلبت منه مدها بقالبين من السكر وقنينة مشروب غازي وناولته ورقة بنكية من فئة200 درهم، ولما أمعن النظر فيها تبين له أنها مزيفة فأخبرها بذلك وأرجعها إليها وعادت الفتاة إلى السيارة. سرقة السيارات في إحدى الأزقة بشارع للا عائشة بطريق كيسر ركن أحد المشتكين سيارته عند الحارس الليلي، وفي اليوم الموالي حضر إلى منزله الحارس ليخبره بسرقة سيارته من طرف شخص مجهول، وبعد ذلك تم العثور على السيارة في الطريق الرابط بين السوالم والدارالبيضاء بعد أن ارتكب بها راكبوها حادثة سير، وكان على متنها كل من (ع.و) و(ج.ز) الذي ألقي عليه القبض بتهمة الاتجار في المخدرات. إضرام النار في خيام في إطار إضرام النار في خيام منصوبة بمناسبة موسم كيسر، والتي أتت على ثلاث خيام تقليدية خاصة بالمواسم، استمعت عناصر الضابطة إلى المشتكي رئيس جمعية بلادي للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية، الذي أفاد أنه قرر رفقة رئيس المجلس القروي لجماعة كيسر إقامة مهرجان كبير غير مسبوق يليق بسمعة قبائل اولاد سيدي بنداود، وبعد تناول العشاء خلد للنوم إلى أن استفاق على ضجيج وصياح والنار تلتهم الخيمة التي ينام فيها، وبعد ذلك أتت النيران على الخيام الثلاث ومحتوياتها، وبعد السيطرة على الحريق عثر بالمكان على قارورة خاصة بمحطة وقود تفوح منها رائحة البنزين، وبعد استفسار العامل بها ظهر عليه الاضطراب، حيث أفاد بأن ثلاثة أشخاص حضروا إلى المحطة على متن سيارة ميرسيديس250 وأخذوا من سلة المهملات أربع قنينات بلاستيكية وملأها لهم بالبنزين مقابل40 درهما، وأضاف أن حارسين بالمهرجان صرحوا للحضور أنه بعد اندلاع الحريق غادرت سيارة ميرسيديس المكان بسرعة فائقة. اعترافات المتهمين اعترف المتهم (ج.م) بأن الأوراق النقدية المزيفة يجلبها (ن.م) من عند(م.ك) ويستغل(ف.ع) لترويجها ويكتفي هو بسياقة السيارة التي يستعملها في هذه العملية، ويوم الحادث طلب منه صديقه (ن.م) مرافقته إلى سيدي بنور ورافقتهما (ف.ع) التي حضرت معها صديقتها رشيدة، وبمركز الغنيميين نزلت فاطمة الزهراء لشراء قنينة ماء بواسطة ورقة نقدية من فئة 200 درهم مزيفة لكن صاحب الدكان فطن إلى زورية الورقة ورفض قبولها فواصلوا طريقهم نحو مركز جمعة اولاد عبو، واعترف المتهم بسرقة سيارة ميرسيديس190 من الدارالبيضاء بعد أن فتح (ن.م) أبوابها بواسطة مفاتيح مزورة، وبواسطتها جلبا الخمور لفائدة (ه.ب) بمركز كيسر. وبخصوص إضرام النار صرح بأنه في إحدى المرات ولما جلبا الخمور لفائدة (ه.ب) وفي انتظار تجهيز أوراق السيارة التي باعاها له جلسوا هم الثلاثة لشرب الخمر بالسوق الأسبوعي كيسر، وكان رفقتهم (ع.م)، وطلب منهما (ه.ب) خدمة تتجلى في إفساد الاحتفال بإضرام النار في خيام الموسم مقابل مبلغ مالي سيمنحه لهم برلماني بالمنطقة، وحضر المتهمان رفقة (ع.م) بعد اتصال (ه.ب) بهما إثر انعقاد موسم كيسر، وتوجهوا إلى محطة البنزين ونزل (ج.م) رفقة (ن.م) وبحث في سلة المهملات عن قارورتين سعة كل واحدة منهما لتر واحد من البنزين، ثم قصدوا حقلا وشرعوا في شرب الخمر فيما تركهم (ع.م)، وساروا هم الأربعة بمحاذاة خيام الموسم وبعد أن أوقفوا السيارة نزل (ج.م) رفقة (ع) وقام بصب البنزين بجانب خيام من اختيار(ه.ب) وبعد ذلك أضرم(ع) النار بواسطة ولاعة وعادوا إلى السيارة وبقوا وسط كيسر يشربون الخمر حتى الصباح ثم توجهوا إلى مدينة الدارالبيضاء، وبعد شهر حضر (ع.م) إلى الدارالبيضاء ومنحة مبلغ 1000 درهم مقابل ما قام به. وأفادت المتهمة (ف.ع) أنها تعرفت على المتهم (م.ك) الذي مارست معه الجنس وأصبح يزودها بالأوراق المالية المزيفة التي تروجها بالدكاكين، وتعرفت على المتهم (ن.م) ومارست معه أيضا الجنس وأصبحت تروج معه الأوراق المالية المزيفة إلى أن ألقي عليهم القبض من طرف عناصر الدرك الملكي. وعند الاستماع إلى رشيدة صديقة (ف.ع) أكدت أنها ركبت مع المجموعة التي اتجهت إلى ثلاثاء الغنيميين حيث حاولت صديقتها صرف ورقة نقدية مزيفة، مؤكدة على عدم علمها بأن المجموعة تقوم بترويج الأوراق المالية المزيفة إلا بعد إلقاء القبض عليهم. وأفاد المتهم (ا.ز) عند الاستماع إليه بأنه يقوم بترويج المخدرات وشارك في ثلاث عمليات سرقة همت سيارات بالدارالبيضاء، وسطات، مؤكدا اعترافه بترويج أوراق مالية مزيفة ببعض الدواوير المتاخمة لاولاد عبو وسطات. وعند الاستماع إلى (ع.م) الذي يعمل موظفا بالجماعة أنكر ما جاء على لسان المتهمين من كونه توسط بينهما وبين البرلماني من أجل إضرام النار في خيام المهرجان. وعند الاستماع إلى المتهم (ه.ب) أنكر أن يكون توسط في إضرام النار واعترف بأنه اشترى من (ج.م) و(ن.م) سيارة ميرسيديس بمبلغ40000 درهم بقي منه بذمته 10.000 درهم في انتظار تسليمه أوراقها، وبعد اعتقال المعنيين بالأمر ظل مختفيا كما أخفى السيارة المشتراة. وعند الاستماع إلى المتهم(ع.س)، برلماني المنطقة، من طرف النيابة العامة صرح بأن أقوال المتهمين (ج.م) و(ن.م) أمام درك اولاد عبو لا أساس لها من الصحة وهي تصريحات تحمل في طياتها صراعات انتخابية، وبأن هذه الاتهامات هي مجرد ادعاء لتوريطه في قضية هو في غنى عنها، علما أنه ساهم – حسب إفادته - في إقامة الموسم بسبعة خرفان لفائدة الخيالة ولو كان سيئ النية لأضرم النار في متجره ورفع شكاية ضد خصومه. أحكام بالسجن في حق المتهمين بعد أن قدّم المتهمون إلى النيابة العامة باستئنافية سطات أحيل هؤلاء على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية الذي أحال ملف القضية بدوره على غرفة الجنايات، التي قضت بالحكم على المتهمين (ج.م) و(ن.م) بعشرين سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، بعد إدانتهما بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وتوزيع أوراق مالية مزورة وإضرام النار في خيام منصوبة والاتجار في المخدرات واستهلاكها والمشاركة في بيع الخمور بدون رخصة، وتزوير صفائح سيارة مع إضافة العصيان عن طريق التهديد بالعنف للأول، وقضت بسجن المتهمة (ف.ع) بعشر سنوات سجنا نافذا بتهمة توزيع أوراق مالية مزيفة والمشاركة في الخيانة الزوجية وعدم التوفر على البطاقة الوطنية، وبسجن المتهم (ا.ز) بست سنوات سجنا نافذا بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات، وبسجن المتهم (ه.ب) ست سنوات بتهمة إخفاء شيء متحصل عليه من جناية والاتجار في الخمور بدون رخصة واستهلاك المخدرات، وبالحكم على المتهم (ر.ق) بسنتين سجنا موقوفة في حدود سنة بتهمة السرقة الموصوفة، وبشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 2000 درهم في حق المتهمة (ر.م) بتهمة التحريض على الدعارة، وبعدم متابعة برلماني المنطقة.