كشف أفراد شبكة مختصة في تزوير العملة وترويج المخدرات والخمور في محاضر الاستماع لها لدى درك أولاد عبو، عن اسم برلماني قام بإرشائها لكي تضرم النار في خيام كانت منتصبة في شهر غشت الماضي بمنطقة كيسر بإقليم سطات في إطار موسم للفروسية كان يديره اللاعب السابق للوداد البيضاوي رضوان العلالي. وهي العملية التي تدخل ضمن حسابات سياسية. رضوان العلالي، صرح لجريدتنا في اتصال هاتفي، أنه لم يسبق له أن لمح، في إطار ندوة صحافية أقامها بالدار البيضاء، بعد أن تم إحراق الخيام و«السروج»، إلى الفاعلين، وطالب من وزارة العدل والداخلية أن تتدخلا في الموضوع، مضيفا بأن الأضرار بلغت ما يقارب 51 مليون سنتيم. واسترسل أن الفاعلين، كانوا يعتقدون أنه أقام ذلك المهرجان في مسقط رأسه بهدف الإعداد للترشيح بالمنطقة. تصريح أفراد الشبكة، الذي كان مفاجئا لرجال الدرك بأولاد عبو الذين ألقوا عليهم القبض، جاء بعد التحقيق معهم في موضوع يهم تزوير العملة، ذلك أن المقبوض عليهم في الوهلة الأولى، وهما امرأتان ورجلان، كانوا ينوون تصريف عملتهم المزورة في السوق الذي يقام بأولاد عبو كل جمعة، فحضرا يوم الخميس المنصرم، على متن سيارة «ميرسيدس»، وفي الطريق توقفوا بثلاثاء لغنيميين، حيث قصدت واحدة منهم أحد البقالة، وطلبت منه علبة سجائر وقنينة ماء معدنية، وأمدته بورقة من فئتي 200 درهم، اكتشف البقال أنها مزورة.. واتصل مباشرة بالدرك الذين اعترضوهم في الطريق وطلبوا منهم التوقف، لكن أفراد العصابة حاولوا الهرب، ليطلق أحد رجال الدرك، رصاصة على عجلة السيارة الأمامية، اضطر معها راكبو السيارة إلى التوقف ليبقى الرجلان، وستتم ملاحقتهم من طرف الدرك، الذين ألقوا القبض عليهم، ليتم اقتيادهم الى مركز الدرك، وقد تم العثور في السيارة على الكوكايين، الذي اعترف المقبوض عليهم بأنه يستعملونه ويبيعونه في المؤسسات التعليمية، كما تم العثور على الكيف والعملة المزورة. كما تم الاعتراف من طرف الرجلين، بأنهما ينقلان الخمور والكيف الى منطقة كيسر، كما اعترفا بشخص معهم يقوم بنفس المهمة، ويبيع الكيف بكيسر، فانتقل رجال الدرك رلى هناك حيث تم القبض عليه، وحجزوا سيارة مسروقة يستعملها في هذا الغرض، كما اكتشفوا أن سيارة «الميرسيدس» التي كان أفراد العصابة علي متنها مسروقة وأرقامها مزورة ليعترفوا بأنهم أيضا يسرقون السيارات ويقومون بتزوير وثائقها وأرقامها. وفي هذا الإطار تم الاعتراف بأشخاص آخرين يقومون بتزوير العملة وتزوير وثائق السيارات وأرقامها منهم اثنان بمنطقة أحد السوالم وثالث يقطن بالحي الحسني بالدار البيضاء، تم إلقاء القبض على الأولين ومازال الثالث في حالة فرار مع آخرين. وضمن التحقيق سيعترف الرجلان اللذان تم إلقاء القبض عليهما في الوهلة الأولى بإحراق خيام موسم كيسر الذي شهدته المنطقة في شهر غشت الماضي، حيث صرحا بأن أحد مروجي الخمور بالمنطقة، اتصل بهما رأخبرهما، بأنه يريدهما في مهمة، ولما حضرا أخذهما إلى أحد الموظفين بقيادة أولاد سيدي بنداود، طلب منهما إفساد المهرجان بالطريقة التي يرونها مناسبة، مقابل 5000 درهم لكل واحد، ليستعينا فيما بعد بثالث يقطن بمنطقة العونات، فقصدوا محطة للبنزين واشتروا الوقود، في قنينات صغيرة، وقصدوا المنطقة وظلوا يقارعون الخمر إلى الليل ليقوموا بإحراق الخيام. وقال المعترفان بأن الموظف اتصل بالبرلماني المذكور أمامهما وأبلغه بما سيقومون به، ورد عليه البرلماني فلينفذا. لكن في الأخير، أضاف المعترفان خلال التحقيق بأنما لم يتوصلا من صديقهما إلا بمبلغ 1000 درهم لكل واحد، لأن البرلماني لم يقنعه عمهلما.