استمع يوم أول أمس رجال الدرك بسطات إلى الموظف الذي ذكره أفراد العصابة التي ألقي عليها القبض بمنطقة أولاد عبو، والذين كانوا قد صرحوا للدرك هناك، بأنهم، بالإضافة إلى نشاطهم في تزوير العملة وبيع الخمور والكوكايين والكيف وسرقة السيارات، كانوا وراء إحراق خيام مهرجان أقيم في شهر غشت الماضي بجماعة كيسر، كان يشرف على تنظيمه اللاعب الدولي السابق رضوان العلالي، بإيعاز من هذا الموطن الذي كان وسيطا بينهم وبين برلماني طلب منه القيام بأعمال تشويش على هذا المهرجان، وقدم أفراد العصابة أرقام هواتف البرلماني المذكور، مضيفين أنهم تلقوا مبالغ مالية مقابل فعلتهم قيمتها 1000 درهم لكل واحد. وقد علمنا أن هذا الموظف، الملحق بجماعة كيسر، والذي كان يعمل سابقا بجماعة ريما، ستتم مواجهته بالأقوال مع أفراد هذه العصابة. وكان رجال الدرك في وقت سابق قد استمعوا إلى أحد العاملين بمحطة للبنزين، هو من باع لأفراد العصابة البنزين في قنينات صغيرة، وهو ما يمنع على أصحاب محطات البنزين، وتمت مواجهته مع أفراد العصابة. رضوان العلالي، وفي اتصال هاتفي معه، صرح لنا بأن الخيام المحروقة كان يرقد بها ليلة الحادث أزيد من مئتي شخص منهم أطفال وشيوخ ونساء، ولحسن الألطاف، لم يخلف الحادث خسائر بشرية، لكنه أتى على الزرابي والسروج والخيام وعدد من الخيول، مضيفا بأنه يتوجه بندائه إلى كل من وزارتي العدل والداخلية كي يضعا الملف نصب أعينهما حتى يتخذ التحقيق مجراه الطبيعي، خصوصا وأن بعض التحركات بدأت تسعى - يؤكد العلالي - لعرقلة السير العادي للملف، معللا كلامه بكون العامل بمحطة البنزين كان قد ألقي عليه القبض من طرف الدرك في شهر غشت، لكنه فوجئ بإطلاق سراحه خلال تقديمه للمحكمة، وظل الملف مقبورا إلى أن ألقي القبض على هذه العصابة من طرف درك أولاد عبو يوم الخميس الماضي.