بعد أن بلغ إلى علم عناصر الشرطة القضائية باليوسفية نبأ يفيد بأن أحد الأشخاص بمدينة اليوسفية يملك أصفادا وينتحل صفة شرطي ويعمل على إيقاف وتصفيد عدد من الشبان بالمدينة، أعلنت حالة استنفار بين رجال الأمن انتهت بالقبض على المتهم المسمى (ع.ش) مزداد سنة 1973, متزوج وله ابن ويعمل بالديار الإسبانية. وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع بأنه بعد تكثيف الجهود زيادة على البحث المعمق من لدن فرقة الشرطة القضائية, تم التوصل إلى أحد ضحايا المعني بالأمر, والذي تقدم إلى مصالح الشرطة وسجل شكاية أفاد من خلالها أنه ليلة 30 يناير الماضي, وبينما كان بالقرب من إحدى الحانات باليوسفية, تقدم منه شخص يجهله وأخبره بأنه شرطي ووضع الأصفاد في يديه, وأعلمه بأنه تم القبض عليه بدعوى أنه مطلوب من طرف عميد شرطة, كما أفاد الضحية بأن هناك شخصا يدعى (ع.أ) كان حاضرا ساعة الواقعة, وبناء عليه, تم استدعاء الشاهد من لدن الشرطة والاستماع إليه, حيث أكد بأن المعني بالأمر بالفعل وضع أصفادا في يدي الضحية, بالتاريخ المذكور, ومن خلال هذه المعطيات تم الاهتداء إلى هوية المتهم, والذي تم إيقافه وبحوزته الأصفاد, ليعترف تلقائيا بالمنسوب اليه, بعدما تم استدعاء الشاهد والضحية المشتكي, اللذين تعرفا عليه من الوهلة الأولى, ليتم وضع المتهم, تحت الحراسة النظرية, وإنجاز مسطرة قانونية في الموضوع, حيث قدم إلى المحكمة الابتدائية باليوسفية, التي أحالته على محكمة الاستئناف بأسفي.