دخل طلبة ومتدربون موريتانيون بالمغرب في اعتصام مفتوح أمام السفارة الموريتانية بالرباط احتجاجا على عدم تسجيلهم في الجامعات المغربية. وقال فرع الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في المغرب في بيان صحفي صادر عنه إن «مسؤولي السفارة الموريتانية بالرباط أقدموا على «عسكرة السفارة» ومنع الطلاب من الدخول إليها، فضلا عن إقدامهم على احتجاز الأمين العام للاتحاد محمد بوي ولد أحمد». وأضاف البيان إن السفارة الموريتانية بالرباط كانت قد وعدت الطلاب بجواب نهائي أول أمس الأربعاء بخصوص تسجيلهم في الماستر والدكتوراه لهذا العام، وهو ما لم يتحقق حتى الآن». وطالب البيان السفارة الموريتانية باعتذار رسمي لجميع الطلاب عن الاعتداءات التي تعرضوا لها، فضلا عن رفع حالة «العسكرة» عن السفارة وفتح الباب أمام جميع الطلاب، والسعي الجاد والحثيث إلى تسجيل جميع طلاب الماستر والدكتوراه. وكان ملف تسجيل الطلبة الموريتانيين أثار ضجة قبل أشهر بسبب رفض الوكالة المغربية للتعاون الدولي تسجيلهم بحجة «خروج العدد عن نطاق السيطرة وافتقاد التنظيم والتنسيق مع الجهات المعنية»، ما دفع السفارة المغربية في نواكشوط إلى إصدار بيان حملت فيه الدبلوماسيين الموريتانيين مسؤولية أزمة تسجيل الطلاب، قائلة إن «عشرات الملفات تم تسليمها مباشرة من طرف المستشار الثقافي الموريتاني بالسفارة بالرباط إلى الوكالة المغربية للتعاون الدولي وإلى مديرية تكوين الأطر»، مؤكدة أن هذا «يطرح عدة علامات استفهام». واتهمت السفارة المغربية في نواكشوط في بيانها «المستشار الثقافي صحبة القائم بالأعمال بالنيابة» بالقيام «بإيداع عدة ملفات بالوكالة خارج الحصة الرسمية وكذا خارج الآجال المحددة بدعوى أن هؤلاء الطلبة معتصمون بمقر السفارة الموريتانية». وقدمت السفارة حصيلة لعدد الطلاب المسجلين هذا العام في الجامعات والمعاهد المغربية، إذ بلغ عددهم 596، ضمنهم 150 طالبا في الحصة الرسمية، زيادة على 80 طالبا ممنوحين من الدولة الموريتانية، كما أحالت السفارة المغربية في نواكشوط 67 ملفا. وأرسلت مديرية التعليم العالي في نواكشوط 184 ملفا، وجمعية الصداقة المغربية الموريتانية 12 ملفا، وبعض الشخصيات الدينية بموريتانيا 43 ملفا، كما أرسلت وزارة التهذيب 21 ملفا، ونال 39 ملفا «توصيات خاصة مباشرة من طرف شخصيات موريتانية».