قرر طالب قاعدي معتقل في السجن المحلي لتازة التصعيد في إضرابه عن الطعام، والذي يخوضه منذ أكثر من شهر، بخوض إضراب عن الماء منذ يوم الخميس الماضي. وكانت محكمة الاستئناف قضت في حق الطالب عز الدين الرويسي ب5 أشهر حبسا نافذا، بعد أن أدين ابتدائيا ب3 أشهر وب500 درهم كغرامة وقد جرى اعتقال الطالب الرويسي في تازة يوم فاتح دجنبر الماضي. وقالت عائلته إن الحالة الصحية لابنها قد تدهورت، وإنه «ما يزال يعاني من آثار التعذيب والكسور التي تعرّضَ لها». وأشارت عائلته إلى أن المعتقل تعرض ل«اعتداءات» من قبل سجناء الحق العام، منهم مختلون عقليا وإنه «وُضع في زنزانة لا تتوفر فيها أي شروط للحياة الإنسانية، وهي مكتظة بعشرات المعتقلين وتفرَض عليه رقابة وحراسة متواصلتان». وفي السياق ذاته، قرر أربعة طلبة قاعديين معتقلين في سجن «عين قادوس المحلي، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، تضامنا مع عز الدين الرويسي، الذي يقول إنه تعرض ل»تعذيب نفسي وجسدي» بعد اعتقاله على خلفية تهم جنائية. وقد تم اعتقال الطلبة الأربعة في أوقات متفرقة (تم اعتقال محمد غلوط يوم 18 ماي 2011، ومحمد زغديدي يوم 30 أكتوبر 2011 وابراهيم السعيدي يوم 31 أكتوبر 2011، ومحمد فتال يوم فاتح نونبر الماضي). واستمرت جلسات التحقيق التفصيلي معهم ولم تحدد المحكمة تاريخ محاكمة الطالبين إبراهيم السعيدي ومحمد فتال، فيما سيحال كل من الطالب محمد غلوط ومحمد زغديدي على المحاكمة يوم فاتح فبراير القادم. وقال بيان الطلبة المعتقلين إنهم يتعرضون في السجن ل»التفتيش اليومي» و»للضرب» و«النقص في التغذية والأفرشة» و«سرقة بعض أغراضهم».