شهدت مدينة طاطا، أول أمس، مواجهات بين المعطلين والقوات العمومية، أسفرت عن إصابة أزيد من أربعة معطلين، وُصِفت حالات ثلاثة منهم بالخطيرة. وقد جاء هذا التدخل بعد احتجاج المعطلين أمام مركز الامتحان أثناء إجراء مباريات الانتقاء المخصصة للتوظيف من قبل وزارة الداخلية. وقد وصف المحتجون المباراة ب«المُفبرَكة والمحسوم في نتائجها مسبقا»، معتبرين أن هذا الامتحان ليس إلا شكليا، خاصة أن المشرف عليه لجنة إقليمية في طاطا وليست وطنية، و»فاقدة للشرعية»، وتعرف مسبقا العناصر المنتقاة من الامتحان، حسب ما أكد المحتجون ل«المساء». وقال ابراهيم اليعقوبي، رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن القوات العمومية والسلطات المحلية، بما فيها العمالة، قامت بمحاصرة المعطلين المنتمين إلى الجمعية ومنعتهم من دخول مركز تكوين المعلمين والمعلمات من أجل إجراء المباراة الوطنية. وأضاف اليعقوبي أن تطويق المركز في وجه المعطلين جاء بعد قرار مقاطعتهم الامتحان الوطني، الذي انطلق منذ يوم الأحد قبل الماضي، والذي يجرى عبر أشطر، وهي المباراة التي يتم اجتيازها كل يوم أحد حسب الفئات. واعتبر اليعقوبي تطويق المركز، الذي جاء نتيجة تخوف السلطات من مقاطعة الامتحانات من داخل المركز، مخالفا للقانون، إذ لا يحق لأي كان، حسب قوله، منع المترشحين من دخول مركز إجراء المباراة، مضيفا أنهم عندما تم منعهم حاولوا، أول أمس، اقتحام مركز تكوين المعلمين والمعلمات أتناء اجتياز الفئة الرابعة للامتحان. وقد تدخلت القوات العمومية ب»عنف» لمنعهم من الدخول، مخافة مقاطعة المباراة، ما أسفر عن إصابات في صفوف المعطلين ومصادرة الهواتف المحمولة لعدد من أعضاء الجمعية، حسب ما أكد رئيس الجمعية.من جهة أخرى، أكد رئيس الجمعية أن المعطلين الذين حُرِموا من إجراء المباراة يعتزمون رفع دعوى قضائية في الموضوع.