منعت السلطات المحلية والأمنية، في إقليم طاطا، عددا من المعطلين من اجتياز الامتحانات الخاصة بمباراة التوظيف التي نظمتها وزارة الداخلية، رغم حضورهم في الوقت القانوني وتوفرهم على جميع الإثباتات التي تؤكد أحقيتهم في اجتياز المباراة. وفي هذا السياق، أدان المركز المغربي لحقوق الإنسان في إقليم طاطا ما أسماه «الهجمة الشرسة والحصار الغاشم» الذي تعرّضَ له المعطلون والمعطلات في إقليم طاطا على يد القوات العمومية أول أمس، بعدما حضروا إلى مركز تكوين المعلمين قصد اجتياز مباراة التوظيف التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في مختلف أقاليم المملكة. وفي البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أوضح المركز الحقوقي أن عددا من المعطلين مُنعوا من الدخول إلى المركز لاجتياز هذه المباراة دون أي مبرر قانوني، رغم حضورهم نصف ساعة قبل الموعد المحدد للمباراة وإدلائهم بالاستدعاء الكتابي الذي توصلوا به من عامل الإقليم، مضيفا أنه «تم السماح لبعض المعطلين المعدودين على رؤوس الأصابع بالدخول، تزكية للوساطة والمحسوبية»، واصفا الأمر ب»الفضيحة التي تنضاف إلى سجل الانتهاكات السابقة المرتبطة بملف التوظيفات المشبوهة بفي المناطق الجنوبية عامة وإقليم طاطا خاصة». وأعلن المركز الحقوقي عن تضامنه المطلق واللا مشروط مع جميع المعطلين والمعطلات ضحايا المنع الذي نفذه عامل إقليم طاطا -يقول البيان- ورئيس مفوضية الشرطة ورئيس قسم الاستعلامات العامة في العمالة وقائد القوات المساعدة وباشا مدينة طاطا، كما استنكر البيان «الحصار المفروض بالقوة على معطلين عزل وندد بعملية اقتحام حرمة مركز تكوين المعلمين والمعلمات وب»عسكرته» بجميع قوى القمع والمنع، في تحد سافر للمواثيق الوطنية والدولية»، محمّلا عامل الإقليم مسؤولية ما جرى وما سيترتب عن ذلك من عواقب وخيمة. كما طالب وزارة الداخلية بمحاسبة المسؤولين الفعليين المشار إليهم سالفا عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق المعطلين والمعطلات في اقليم طاطا، معلنا دعمه الخطوات النضالية التي سينفذها المعطلون والمعطلات في إقليم طاطا وداعيا السلطات القضائية إلى تفعيل المساطر القانونية لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة المدبرة والمنظمة ومؤاخذتهم على هذه الأفعال التي يعاقب عليها القانون.