شهدت ساحة تافيلالت قرب سوق بني مكادة بطنجة، مواجهات عنيفة بين باعة متجولين وعناصر من القوات المساعدة، حاولت منعهم من افتراش الشارع العام، الاثنين الماضي. واضطرت المقاومة «العنيفة» التي ووجه بها أفراد القوة العمومية، إلى الانسحاب تاركين خلفهم مواجهات بين الباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية. وكان العشرات من عناصر القوة العمومية قد قاموا بإنزال مفاجئ بسوق بني مكادة، من أجل منع الباعة المتجولين من افتراش الشارع العام واستغلال مساحات في محيط السوق، بعد نداءات متكررة من أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه وعدد من المواطنين، الذي عبروا عن استيائهم من حالة الفوضى التي تسود المنطقة وإغلاق الممرات وكذا المنافسة غير المتكافئة لأرباب المحلات التجارية مع هؤلاء الباعة، غير أن تدخل أفراد القوات المساعدة ووجه بمقاومة غير متوقعة من لدن الباعة المتجولين، الذين رشقوهم بالخضر والفواكه وأبدوا استعدادهم للدخول في اشتباك ورشقهم بالحجارة ومواجهتهم بالعصي والهراوات، الأمر الذي اضطر عناصر القوات المساعدة إلى الانسحاب تاركة الاحتجاجات مندلعة في محيط سوق «بئر الشعيري». وقام الباعة المتجولون بإغلاق الطريق العام المؤدي إلى ساحة تافيلالت بواسطة حاويات القمامة، مانعين السيارات بالقوة من الاقتراب من السوق، ومتسببين في عرقلة حركة السير، كما قاموا بتخريب ممتلكات عامة، قبل أن ينتقلوا لمهاجمة أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه، وقاموا برشقها وإتلاف بعض السلع، معتبرين أن أصحابها هم من يقفون وراء استدعاء أفراد القوات العمومية، ما اضطر أصحاب المحلات التجارية لمواجهتهم دفاعا عن ممتلكاتهم، كما قام الباعة المحتجون الغاضبون بمهاجمة شاحنة للمشروبات الغازية وإلحاق أضرار بها. وتعرف منطقة سوق بئر الشعيري وساحة تافيلالت بمقاطعة بني مكادة، حالة فوضى بسبب احتلال الطريق العام من قبل الباعة المتجولين، الذين تزايدوا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، وتزداد حدة تلك الفوضى أثناء مسيرات حركة 20 فبراير التي اعتادت الانطلاق من ساحة بني مكادة، كما يشتكي أصحاب المحلات التجارية من منافسة أولئك الباعة المتجولين، الذين لا يتحملون عناء دفع الضرائب، هذا إلى جانب استياء سكان المنطقة من حالة الفوضى الناتجة عن احتلال الباعة للطريق العام والأرصفة.