غاب الفيلم الطويل «عمر قتلني» لمخرجه رشدي زم عن قائمة الأفلام الخمسة المؤهلة للتنافس على الفوز بأوسكار 2012 لأحسن فيلم أجنبي التي كشفت عنها، أول أمس الثلاثاء، الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما. وتم اختيار خمسة أفلام هي: «بيل هيد» لميكايل روزكام (بلجيكا) و»موسيو لزهر» لفليب فلاردو (كندا) و»انفصال» لأصغر فرهادي (إيران) و»فوت نوت» لجوزيف سيدار (إسرائيل) و»في الظلام» لأغنييزكا هولاند (بولندا). ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال الدورة ال84 لحفل الأوسكار يوم 26 فبراير المقبل بلوس أنجلس. وكان فيلم «عمر قتلني»، الذي يمثل المغرب، قد تم اختياره يوم الأربعاء الماضي ضمن تسعة أفلام من بين قائمة تضم 63 عملا متنافسا. ويحكي فيلم رشدي زم مسار عمر الرداد، الذي جسد شخصيته الممثل سامي بوعجيلة، البستاني المغربي الذي قضي في حقه ب18 عاما سجنا بتهمة قتل مشغلته غيزلين مارشال سنة 1991 في جنوبفرنسا. وفي سنة 1994، يستقر بيير إيمانويل فورنارد، الكاتب الذي رفض الحكم الصادر في هذه القضية من منطلق قناعته ببراءة عمر الرداد، في مدينة نيس للقيام بتحقيق حول القضية. ويعد فيلم «عمر قتلني» الفيلم السينمائي الطويل الثاني الذي أخرجه الممثل والمخرج الفرنسي من أصول مغربية رشدي زم بعد «نية سيئة» سنة 2006. وكان فيلم «عمر قتلني»، عرض في الدورة الثالثة عشر لمهرجان الفيلم الوطني لمهرجان طنجة والذي امتد من 12 إلى 21 يناير الجاري، حظي بتعاطف كبير من طرف الجمهور وعدد كبير من الإعلاميين والسينمائيين المغاربة والأجانب وعشاق الفن السابع، مع البستاني المغربي، عمر الرداد، الذي تمت محاكمته في جريمة قتل مشبوهة بفرنسا، قبل سنوات.