انتقاء “عمر قتلني” للمنافسة من أجل الأوسكار و م ع الصورة أعلاه لعمر الرداد الحقيقي و الصور أسفله من الفيلم اختارت الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم السينما، أول أمس الأربعاء، الشريط الطويل “عمر قتلني” للمخرج المغربي رشدي زم للمنافسة من أجل نيل أوسكار 2012 لأفضل فيلم أجنبي، حسبما أفاد منتج الفيلم. ويوجد شريط “عمر قتلني” (2011)، الذي يمثل المغرب، ضمن تسعة أفلام تم انتقاؤها من بين 60 فيلما مرشحا، حيث سيتم الكشف عن الأعمال الخمسة المتنافسة يوم 24 يناير الجاري. وإلى جانب شريط رشدي زم، يتنافس لنيل الأوسكار كل من “بولهيد” لمايكل روسكام (بلجيكا)، و”السيد لازار” لفيليب فالاردو (كندا)، و”سوبركلاسيكو” لأول كريستيان مادسن (الدانمارك)، و”بينا” لفيم فيندرز (ألمانيا)، و'فوتنوت” لجوزيف سيدار (إسرائيل)، و”إن داركنس” لأجنيسكا هولاند (بولونيا)، و”وريوز أوف ذو رينبوو: صديق بالي” لوي تي شينغ (طايوان)، و”انفصال” لأصغر فرهادي (إيران). ويعرض الفيلم قصة عمر الرداد الذي ولد بمنطقة ميضار التابعة ترابيا لعمالة الدريوش (يؤدي دوره سامي بوعجيلة)، البستاني المغربي الشاب الذي أدين ب18 سنة سجنا بتهمة قتل مشغلته جيسلين مارشال سنة 1991 بجنوب فرنسا. وفي 1994، يستقر بيير إيمانويل فوغرونار (دينيس بوداليديس) في نيس لإجراء تحقيقه الخاص وتأليف كتاب حول القضية، انطلاقا من قناعته ببراءة عمر رداد أو على الأقل من الفرصة الجيدة التي يمثلها الدفاع عن براءته. ويعد فيلم “عمر قتلني” ثاني شريط طويل للممثل والمخرج الفرنسي المغربي بعد “نية سيئة” في 2006. وتم استلهام سيناريو الفيلم من كتابي “لماذا أنا?” الذي استعرض فيه عمر الرداد شهادته حول هذه المحنة، و”عمر:اختلاق متهم” للمؤلف الروائي جون ماري روار وهو كتاب-تحقيق يدين ثغرات العدالة إبان هذه القضية الجنائية والتجريم الإعلامي الذي وقع ضحيته البستاني المغربي.