سقط المنتخب الوطني لكرة القدم في «فخ» المنتخب التونسي وخسر أولى مبارياته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، بهدفين لواحد. وفاجأ المنتخب التونسي، بفعاليته وانضباطه التكتيكي، لاعبي المنتخب الوطني الذين بادروا إلى الهجوم منذ انطلاقة المباراة، لكنهم افتقدوا الفعالية في الأداء والواقعية في اللعب. وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو المنتخب الوطني يبحثون عن هدف التقدم، وأضاعوا فرصا سانحة للتسجيل بواسطة مروان الشماخ ومبارك بوصوفة، فإن المنتخب التونسي بادر إلى التهديف في الدقيقة ال34 بضربة خطأ بواسطة لاعبه صابر خليفة. وتكرر السيناريو نفسه في الشوط الثاني بعد أن نجح البديل يوسف المساكني في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة ال76، أمام ذهول اللاعبين المغاربة الذين لم ينجحوا في تقليص الفارق إلا في الدقيقة ال86 بواسطة العميد الحسين خرجة. وفجرت الهزيمة في افتتاح التصفيات موجة غضب عارم وسط أفراد الجمهور المغربي في الغابون. وحاصر عدد من المشجعين حافلة المنتخب الوطني وشرعوا في توجيه اللوم والعتاب إلى اللاعبين، قبل أن يقوم أحدهم برشق اللاعبين بقنينة ماء، مما دفع الحارس لمياغري إلى النزول من الحافلة والاشتباك مع المشجع، قبل أن يختلط الحابل بالنابل بعد التحاق لاعبين آخرين به، غير أن تدخل رجال الأمن حال دون تطور الأمور إلى الأسوأ. من جانبه، بدا المدرب إيريك غيريتس متذمرا، وكان يرد على أسئلة الصحفيين بعصبية، بل إنه رفض الإجابة عن بعض الأسئلة معتبرا إياها خارج السياق.