تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. شجرة مثمرة من فصيلة النبقيات، ذات أشواك، وأوراقها متعاقبة ومسننة، وأزهارها صغيرة صفراء اللون عنقودية التجميع، أما الثمار فزيتونية الشكل ملساء البشرة عنابية اللون عند النضج، ولون لبنها يميل إلى الاصفرار، وتمتاز الثمار بطعمها الحلو السكري وتتركب من مواد سكرية ولعاب نباتي وبكتين وحامض عنابي. موطنه الأصلي الصين واليابان ويزرع في الصين منذ أربعة آلاف سنة ويعتبر من فواكه أهل الصين المفضلة وله قيمة غذائية جيدة. ينتشر الآن في بلاد وجنوب شرق آسيا، وفي نيوزيلاندا والمغرب العربي (سميت مدينة عنابة نسبة إليه) ويعيش في المناطق الحارة وشبه الحارة. وصف العناب بأنه من الفواكه المفيدة جدا لأمراض الحلق ومسكن ومهدئ ومكافح للسعال ونافع للصدر وهو يزيد في الوزن ويحسن قوة العضلات. ويزيد الاحتمال وفي الطب الصيني يوصف العناب كمقو للكبد ويعطى لخفض الهيوجية والتململ. أثبت في اليابان أن العناب يزيد مقاومة الجهاز المناعي وفي الصين كسبت الحيوانات المخبرية التي غذيت بمغلي العناب وزنا وأظهرت تحسناً في القدرة على الاحتمال، وفي إحدى الدراسات السريرية أعطي 12مريضا يشكون من علل في الكبد العناب والفستق السوداني والسكر البني ليلياً، وقد تحسنت وظيفة الكبد لديهم في أربعة أسابيع. تصنع من ثمار العناب منقوعات للنزلات الصدرية ومطبوخات مرضية مدرة للبول ومسهلة، كما تستحضر منه خلاصة قابضة وعصارته تلطف حموضة الدم وينفع في الربو ووجع المثانة والكليتين. لا توجد أي أضرار جانبية للعناب حتى بالنسبة للحوامل والأطفال.