اتهم ولي أمر تلميذة تدرس بإحدى ثانويات جماعة «بلفاع» باشتوكة آيت باها، دركيا برتبة مساعد أول يعمل ببيوكرى، ب«اختطاف واحتجاز ومحاولة اغتصاب تلميذة قاصر»، ووجه شكاية إلى وكيل الملك باستئنافية أكادير، كما دخلت هيئات مدنية وسياسية وحقوقية وجمعوية على الخط، وأعلنت تضامنها المطلق مع التلميذة القاصر وقالت الهيئات، في البيان الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، إنها استمعت إلى توضيحات جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية النخيل ببلفاع حول الملف الذي تسلمته هذه الأخيرة من ولي أمر التلميذة القاصر، وهو الملف الذي يهم واقعة اختطاف واحتجاز ومحاولة اغتصاب التلميذة التي تدرس بالجذع المشترك من طرف دركي بسرية بيوكرى، كما اطلعت الهيئات على الشكاية المقدمة من طرف ولي أمرها إلى وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير وعلى نسخة من مراسلة ولي التلميذة إلى مدير الثانوية بشأن انقطاعها عن الدراسة الناتج عن اختطافها من أمام المؤسسة، وبناء على ذلك، عبرت الهيئات عن استنكارها لمثل هذه السلوكات، التي قالت إنها «تمس حق أطفالنا في عيش كريم بعيدا عن كل انتهاك واستغلال»، وطالبت الجهات المسؤولة ب«فتح تحقيق محايد ونزيه لمعاقبة المتلاعبين بأعراض أطفالنا، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه استغلال منصبه على حساب أبناء هذا الشعب دون حسيب أو رقيب». كما أعلنت عن تأسيس «جبهة محلية للدفاع عن كرامة المواطنة والمواطن» تضم الهيئات الموقعة على البلاغ المذكور، على أن تبقى مفتوحة أمام جميع الهيئات الراغبة في الانخراط فيها، والتي سيكون من أول أهدافها، يقول البلاغ، دعم ومؤازرة الضحية وخوض الأشكال النضالية الكفيلة برد الاعتبار لها، وللمؤسسة التعليمية العمومية التي أصبحت أبوابها، حسب قولهم، مرتعا لتجار المخدرات والمنحرفين. وطالبت الجمعيات العاملة في مجال حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي بمؤازرة الضحية نفسيا وقضائيا، كما دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام الثانوية التأهيلية النخيل يوم الخميس المقبل للتعبير عن تضامنها مع التلميذة المذكورة.