الضحية تعرضت للاختطاف من أمام بيتها قبل أن تتعرض للاغتصاب علمت «الصباح» أن تلميذة تبلغ من العمر 15 سنة تدرس بمستوى الجدع المشترك بثانوية «المنصور الذهبي» بعمالة طاطا تعرضت السبت الماضي للاختطاف والاغتصاب الجماعي من طرف مجهولين. وأوضح مصدر مطلع أن الضحية تم اقتيادها تحت تهديد السلاح الأبيض على متن دراجة نارية في حدود الساعة العاشرة ليلا بينما كانت قرب مقر سكنها، ليتم نقلها إلى مكان بعيد، وأكد المصدر ذاته استنادا إلى تصريحات الضحية، أنها تعرضت لعنف جسدي وضرب في أمكان متفرقة من جسدها قبل أن يمارس عليها المختطفون الجنس بالتناوب لمدة تجاوزت 5 ساعات، ويتم رميها بالقرب من منزلها الكائن بمدشر القصبة بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك بأقا بإقليم طاطا. وأشار المصدر ذاته إلى أن والدة الضحية زارت صباح يوم الأحد الماضي مصالح الدرك الملكي بأقا الذي رفض المسؤولون به تسجيل شكاية حول حادث الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له الضحية، مضيفا أن هذا الرفض دفع والدة الضحية إلى الانتقال إلى مدينة طاطا يوم الاثنين الماضي لوضع شكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخصوص واقعة الاختطاف والاغتصاب التي تعرضت لها ابنتها من طرف المعتدين. وأشار المصدر ذاته إلى أن عائلة الضحية تخشى ألا تُفعل شكايتها نظرا لتهاون الجهات المسؤولة في مثل هذه القضايا، خاصة أن الحادث يعتبر الثالث من نوعه بالمنطقة في أقل من شهر والضحايا كلهن قاصرات وتُوجه أصابع الاتهام إلى المجرمين أنفسهم دون اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. إلى ذلك، فجّر حادث اختطاف التلميذة واغتصابها موجة من الغضب بين سكان أقا، ودفع زملاءها إلى تنظيم وقفة بثانوية «المنصور الذهبي» الثلاثاء الماضي، كما نظم عدد من سكان المدينة وقفة احتجاجية بجماعة القصبة احتجاجا على انفلات الوضع الأمني بالمدينة. وتفاعلا من الحادث نظم سكان المدينة مسيرة شارك فيها حوالي ألف و500 مشارك توقفوا أمام باشوية المدينة ومقر الدائرة ومقر الدرك الملكي مستنكرين حالة التردّي الأمني الذي تعيشه المدينة والمداشر المجاورة لها، بعد تزايد حالات اختطاف واغتصاب الفتيات خلال الفترة الأخيرة. ورفع المحتجون شعارات منددة بما يعتبرونه تقصيرا من الدرك الملكي ومن السلطات المحلية في توفير الأمن للمواطنين. وانطلقت المسيرة التي أطلق عليها اسم «مسيرة الكرامة» من أمام مقر دائرة أقا لتصل إلى مقر الدرك الملكي قبل أن تُختتم أمام باشوية المدينة بكلمة أكد فيها أحد أعضاء تنسيقة أقا من أجل التغيير المشرفة على احتجاجات سكان المدينة منذ 20 فبراير، أن التنسيقية التقطت رسالة المسؤولين الأمنيين، وستتفاعل معها بأسلوبها الخاص، مشددا على أن مطلب تطهير المدينة من دور الدعارة لن يتم إسقاطه من الملف المطلبي.