احتشد مجموعة من سكان مدينة أحفير، الواقعة تحت نفوذ إقليمبركان، مباشرة بعد خروجهم من مسجد الشفاعة، بعد صلاة ظهر يوم الجمعة الماضي، في وقفة احتجاجية، هي الثانية من نوعها، تحولت إلى مسيرة جابت شارع الشهداء وصولا إلى مقهى «قهوة الرومية» بالسوق المغطاة، رفعوا خلاها شعارات استنكارية ضد الترخيص لصاحبتها بممارسة نشاط رهان الخيول (التيرسي) بهذه المقهى، كما طالبوا المسؤولين بسحب هذه الرخصة. ومن بين الشعارات التي تم ترديدها «الشعب يريد إسقاط القمار» و«ناضل ضد الفساد، ناضل ضد القمار، ناضل ضد التيرسي» و«يا ألله يا ألله، لا تحاسبنا، بما فعل السفهاء منا، اليوم جابونا القمار غدّا يجيبونا البار، قالو لينا هذا استثمار، وسمعونا يا بشر، كلنا بغينا اسبيطار». وأشار أحد منظمي المسيرة في كلمته إلى أن المحتجين يطالبون بتوضيحات بخصوص هذه القضية التي يشوبها كثير من الغموض، وكذلك حول الطريقة التي مكنت صاحبة المقهى من رخصة «القمار» دون موافقة المجلس البلدي الذي هو صاحب الملك، ضد إرادة السكان الذين طالبوا بسحب جميع رخص القمار الموجودة في أحفير، «هذه الآفة (أي القمار) التي دمرت البيوت، وشتت العائلات»، يصرخ المحتجون، مهددين بتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية أسبوعية، حتى يتم إلغاء هذه الرخصة. وجاء في كلمة الوقفة الاحتجاجية أن المواطنين يقفون ضد القمار، كما طالبت رجال الأمن بمداهمة بعض البيوت والمنازل التي يمارس فيها لعب القمار «البوكير» برهانات كبيرة وثقيلة تصل إلى ملايين السنتيمات وبقع أرضية ومنازل، وحملتهم مسؤولية غض الطرف عن مروجين للخمور ومتاجرين فيها والتي انتشرت في مدينة أحفير، بطريقة سرية/علنية، وطالبت بالكشف عن اسم المسؤول الذي وقّع رخصة الرهان على الخيول (التيرسي)، وأكدت على استمرار نضال السكان ضد كل ما يفسد المدينة.