توصل الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس بشكاية من زوج عاملة في حقول الفراولة بإسبانيا يطالب فيها بإعادة فتح التحقيق في ملابسات وفاة زوجته في المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. واستعرض الزوج المياوم، الذي يقطن بمدينة صفرو، تفاصيل عن دخول زوجته ذات ال37 سنة إلى المستشفى الإقليمي لصفرو، لإزالة الحصى من المرارة وخروجها من المستشفى الجامعي الحسن الثاني جثة هامدة. وقال إنه يطالب بإعادة تشريح الجثة للتأكد من ملابسات الوفاة، فيما تسلم الزوج تقارير طبية من كل من إدارتي المستشفى الإقليمي بصفرو، والمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، توضح أسباب العلاج، والفحوصات التي أجريت للهالكة، قبل أن تتوفى في اليوم الرابع من دخولها المستشفى الجامعي بسبب تدهور حالتها الصحية. وسردت هذه التقارير الإجراءات الطبية التي تم القيام بها من أجل تقديم العلاجات اللازمة إلى هذه المريضة، دون جدوى. فقد أجرت زوجته عملية جراحية بالمستشفى الإقليمي لصفرو يوم 28 نونبر الماضي، وغادرت المستشفى بتاريخ 2 دجنبر الماضي. وقال الزوج إن زوجته غادرت المستشفى في وضعية صعبة، رغم إلحاحه على ضرورة بقائها في المستشفى قصد العلاج. وبعد 48 ساعة حصلت مضاعفات للزوجة، وتم نقلها إلى المستشفى، لكن الإدارة رفضت، بحسب ما جاء في الشكاية، استقبالها، وطلب من الزوج نقلها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. وأدخلت الزوجة إلى قسم المستعجلات، وتمت إحالتها على قسم الجراحة من أجل عملية جراحية ثانية، ولم يتمكن الزوج من رؤيتها، إلى أن أخبر يوم الجمعة 10 دجنبر الماضي بوفاتها. وطلب منه أداء مستحقات المستشفى من أجل تسلم جثتها. وقال الزوج إنه عندما سأل عن هذه الإجراءات، طلب منه المسؤول عن الصندوق أداء مبلغ 14 ألف درهم. و«حين أبلغته أني معوز، طلب مني تقديم شيك على بياض على سبيل الضمان ومبلغ ألف درهم». وسلم الزوج الشيك والمبلغ، وتسلم الجثة قصد دفنها. و«بعد أن حصلت على شهادة الضعف سلموني الشيك فقط».