أقدم شخص على قتل صهره، الذي يملك محلا تجاريا لبيع الخمور بمدينة أزمور، طعنا بسكين أمام بوابة المحل، في قضية شيك على بياض وقعه الجاني عن حسن نية لوالد زوجته، قبل أن يتحول هذا الشيك إلى دين بقيمة 240 مليون في ذمته. وجاء في تفاصيل هذه القضية أن الجاني، الذي يدعى «أ.ف» وجه 3 طعنات بالسكين إلى صهره أصابت إحداها كبده، وعندما تأكد من وفاة صهره سارع إلى تناول مادة سامة ليفارق هو بدوره الحياة بعد نقله إلى المستشفى. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن العلاقة بين المنتحر والقتيل لم تكن على ما يرام، إذ أكدت مصادرنا أن خلافا كان قد نشب بينهما بسبب شيك على بياض كان قد وقعه الصهر لوالد زوجته لقضاء بعض الأغراض، لكن الشيك تحول إلى مبلغ يناهز 240 مليون سنتيم في اسم الجاني وعبارة عن دَين للجاني في ذمة صهره، وكان هذا الشيك سببا في تدهور العلاقة بين الزوج (القتيل) ووالد الزوجة (الجاني) المسمى «ع. ش.» (من مواليد 1953)، كما أكدت مصادر أخرى أن خلافات كانت تقع بين المنتحر وزوجته، من حين إلى آخر، بسبب خلافه مع والدها، بلغت حد تسجيل شكاية من طرف الزوجة ضد زوجها لدى مصالح الأمن في مدينة أزمور. وحسب نفس المصادر، فإن الجاني أوهمَ بعض الأصدقاء، في يوم الحادث، أنه يريد أن ينهي الخلاف بينه وبين صهره، وطلب منهم التوسط له ومرافقته لملاقاته في المحل الذي يشتغل فيه، وهو محل معد لبيع الخمور، لكن الجميع سيفاجؤون بمباغتة الجاني صهره بثلاث طعنات في الجانب الأيمن من جسده بواسطة سكين متوسطة الحجم، ليتركه غارقا في بركة من الدماء.. ولم يتوقف «المشهد» عن هذا الحد، بل سارع الجاني إلى تناول مادة سامة بسرعة، مما يؤكد أنه خطط لتنفيذ جريمته بشكل محكم وخطط للانتحار بعد تنفيذها. ولقرب مسرح الجريمة من مقر رجال الأمن في أزمور فقد حضروا بسرعة إلى عين المكان وتم نقل الصهر إلى المستشفى المحلي للمدينة، حيث فارق الحياة لدى وصوله إليه، متأثرا بالجراح الغائرة التي أصيبت بها في كبده، فيما تم نقل الجاني، الذي كان يصارع الموت، متأثرا بمفعول المادة السامة التي تناولها، إلى المستشفى الإقليمي لمدينة الجديدة، إلا أن كل محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل، إذ فارق، بدوره، الحياة داخل المستشفى الإقليمي للجديدة.