سيطرت مشاهد الصدمة على وجوه سكان شارع مولاي عبد الله، في الحي الجديد بمدينة بنجرير، صباح الأربعاء الماضي، بعد إقدام شخص مقيم بالدار البيضاء، تربطه علاقة مصاهرة مع إحدى عائلات الحي، على طعن حماه وحماته وبنتهما بسكين من الحجم الكبير، بعد ترصده لمنزلهم وتأكده من غياب ابنهم في سفر إلى مدينة مراكش. وتعود تفاصيل هذا الحادث، حسب رواية مصادر جيدة الاطلاع، إلى خلاف بين الجاني، الذي يملك أوراق إقامة بالديار السورية والمتزوج من زوجة أخرى بالدار البيضاء، وبين زوجته (بنت الضحية) التي غادرت بيت الزوجية والتحقت بعائلتها ببنجرير. الخلاف نشب، حسب مصادر «المساء»، بسبب رفض الزوجة الرجوع إلى زوجها بعد زواجه من أخرى وإنجابه طفلين منها، كما أن للخلافات أسبابا مادية، حيث إن الجاني كان قد ساهم بشكل كبير في إقامة مشروع تجاري (محل بقالة) لوالد الزوجة، وطالب باسترجاع أمواله المستثمرة في المشروع، بعد رفض الزوجة طلبه ومباركة أبيها لقرارها، وأمام رفض كلا مطلبيه، لجأ إلى الانتقام من الجميع، حيث هاجم صهره (57 سنة) في دكانه وأصابه بطعنتين، مات بسببهما في طريقه إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، ثم توجه إلى منزل الأسرة فأصاب الأم (54 سنة) بطعنة غائرة على مستوى الكلية، ترقد إثرها بالمستشفى، في حالة خطيرة، وأصاب الزوجة التي تبلغ من العمر 33 سنة على مستوى العنق، فيما أصاب أختها الكبرى (39 سنة) بجرح على مستوى الوجه، ليصعد في آخر الأمر إلى سطح المنزل ويهدد بالانتحار وقتل كل من يقترب منه. وقد تمكنت عناصر الشرطة من ثنيه عن ذلك لتعمد إلى اعتقاله، غير أن الظنين ( 46 سنة)، الذي كان من المفترض أن يعرض على أنظار محكمة الاستئناف بمراكش، لقي هو الآخر حتفه إثر انهيار عصبي حاد ألم به، بالإضافة إلى كونه كان مصابا بداء السكري والكلي، وقد عمد طاقم طبي إلى نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية غير أنه فارق الحياة. وتشير معلومات حصلت عليها «المساء» إلى أن الجاني يحمل جنسية سورية، وقد التقى ببنت الضحية عبر موقع للدردشة بعدما فقد زوجته الأولى وابنته في حادث سير، لتذهب معه بعدما تزوج بها للعيش في سوريا لتظهر خلافات بينهما اضطرت معها الزوجة إلى مغادرة بين الزوجية والسفر في اتجاه بيت والديها بمدينة بنجرير.