أربك تحالف فريقي الأصالة والمعاصرة والأحرار داخل البرلمان حسابات مختلف الفرق النيابية بخصوص رئاستها للجان الست الدائمة داخل البرلمان. وإلى حدود أمس، لم تحسم مختلف الفرق في اللجان التي ستتولى رئاستها، في انتظار إشارات من فريق الأصالة الذي صار يتوفر على 78 مقعدا بعد تحالفه مع فريق الأحرار، وبالتالي أصبح القوة العددية الأولى في البرلمان. وتبعا لذلك، فإن فريق الأصالة والمعاصرة هو الفريق الأول الذي سيختار اللجنة الدائمة التي سيرأسها، استنادا إلى القانون الداخلي للبرلمان، الذي يعطي للفريق الأكثر عددا أسبقية اختيار اللجنة التي يريد رئاستها. وأكدت بعض المصادر أن عين فريق الأصالة كانت على لجنة المالية، التي يرأسها حزب الاستقلال، إلا أن المشاورات الأولى ترجح أن تبقى هذه اللجنة تحت رئاسة فريق الاستقلال. وبرأي المصادر ذاتها، فإن فريق الأصالة «سيتخلى عن رئاسة هذه اللجنة للاستقلال حتى لا يفهم أن التحالف بينه وبين الأحرار موجه لضرب عباس الفاسي وحكومته». وتفيد السيناريوهات الأولية بأن تبقى لجنة المالية في يد حزب الاستقلال، ولجنة الخارجية في يد فريق الأصالة، وهي اللجنة التي كان يرأسها الفريق ذاته. واستنادا إلى مصادر «المساء» فإن «عين فريق الأصالة كانت على لجنة الداخلية، إلا أن الفريق أعاد حساباته التي ترجح أن يواصل رئاسته للجنة الخارجية، حتى لا يرأسها فريق العدالة والتنمية». وفي خضم الجدل الدائر حول رئاسة اللجان، بقي فريق الحركة الشعبية، الذي كان يرأس لجنة الداخلية، يتفرج من بعيد، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع اليوم، الذي سيعقده المكتب السياسي للحزب بحضور فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب بعض المصادر، فإن الاجتماع سيخصص لإعلان التحالف بين الحزبين خلال الانتخابات المقبلة. وفي هذا السياق، قال امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، إن «الاجتماع الذي من المنتظر أن يعقد مساء اليوم سيخصص لمناقشة إمكانية التنسيق والتحالف بين الحزبين خلال المحطات المقبلة». وبرأي مصادر «المساء»، فإن هذه الخطوة، التي ظلت تنتظرها الحركة منذ مدة، خففت من مطامحها في التنافس على رئاسة اللجان، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع اليوم.