نشر ثلاثة متهمين أحداث الذعر في وسط المارة وأصحاب المحلات التجارية في مدينة برشيد، بعد أن اقترفوا عدة سرقات همت، على الخصوص، محلات تجارية واستهدفوا بعض النساء في الشارع العام، وانتهت عملياتهم الإجرامية بدخولهم السجن حيث سيقضي كل واحد منهم ثلاث سنوات خلف القضبان بتهمة السرقة بالسلاح الأبيض والهروب من المكان المخصص للاعتقال. بتاريخ 2 ماي2011 تقدم إلى مصلحة الشرطة القضائية المسمى (م.أ) العامل بإحدى المخبزات، وصرح بأن ثلاثة فتيان حضروا إلى المخبزة المذكورة وعرضوا عليه عدة هواتف محمولة للبيع بعد أن شاع نبأ عمليات السرقة المقترفة يوما قبل ذلك. وبعد البحث تمكنت عناصر الشرطة من إيقاف الحدث الأول، وبإرشاد من هذا الأخير وقفت على جميع المحلات التي تعرضت للسرقة وعرض على الضحية (ب.ه) التي تعرفت عليه بسهولة. تحقيق أولي عند الاستماع إلى الحدث (ب.ه)، اعترف بأنه نفذ عدة جرائم مع صديقيه (أ.م) و (ح. ل) ليلا، وهكذا اعترضوا سبيل امرأة قرب الغابة المحاذية لدرب الملاسة واعتدوا عليها بسرقة حقيبتها اليدوية وهاتفها المحمول، كما اعتدوا على عدة متاجر بالسرقة ليلا بحي بام، فاستولوا من داخل الأول على مبلغ مالي، بعد أن كسروا قفله، في حين استعصى عليهم فتح باب متجر آخر، ثم التحقوا بمحل خاص بالهواتف وكسروا قفله واستولوا على عدة هواتف وجهاز كمبيوتر، كما فتحوا صندوق إحدى السيارات بواسطة سكين واستولوا منه على قضيب حديدي. وعند الاستماع إلى الحدث (أ.م) تمهيديا، أكد ما جاء في تصريح زميله. إفادة الضحايا والشهود
أفاد الضحية الأول بأن محله الخاص ببيع وإصلاح الهواتف المحمولة تعرض للسرقة ليلا، بحيث استولى المعتدي أو المعتدون على 11 هاتفا محمولا وحاسوبا ومبلغ مالي قدره 250 درهما وتركوا سكينا في المحل المذكور، تم تسليمه إلى رجال الشرطة خلال مرحلة البحث التمهيدي. وأضاف أنه لم يشاهد الأحداث ولا يستطيع التعرف على المعتدين، إلا أن جزءا من المسروق تم حجزه أثناء البحث مع الحدثين. وأفاد الشاهد (م.م) بأنه اشترى هاتفا محمولا من الحدث (أ.م) فانتابه الشك في مصدره لما شاهده مع (ي.م) والحدث الموجود في حالة فرار، فبلغ عنهم وسلم الهاتف إلى رجال الشرطة، وتم عرضه على إحدى الضحايا، فتعرفت عليه واستردته. وأفاد الشاهد (م.ش) بأن الحدثين اللذين كانا مع طفل آخر يسمى حمزة عرضوا عليه عدة هواتف محمولة وحاسوبا للبيع عندما كان يعمل في مخبزته، فتمكن من إلقاء القبض على الحدثين فيما فر الثالث. وأفادت الضحية (ه.ب) بأن الحدثين والطفل الموجود في حالة فرار اعترضوا سبيلها نهارا واعتدوا عليها وسلبوها هاتفها المحمول ومبلغا قدره 50 درهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض عبارة عن قطعة من الزجاج كانت بيد الحدث (ي.م) ومفك للبراغي كان بيد المسمى حمزة، وأضافت أنها استردت هاتفها. في حين صرح الضحية (أ.م) بأنه لاحظ أن متجره الخاص ببيع المواد الغذائية تعرض لمحاولة سرقة، وخلال مرحلة البحث التمهيدي، حضرت عناصر الشرطة إلى محله المذكور مع الحدث (ل.ي) الذي أرشدهم إليه. وحين استنطق الحدث (ل.ي) في الموضوع أجاب بالإنكار، مصرحا بأنه توقف عن مزاولة نشاطه الإجرامي منذ أن قضت المحكمة بتسليمه إلى والديه، وأنه لا تربطه أي علاقة بالمسمى (ولد.د)وصديقه، وأنه ألقي عليه القبض عندما كان عائدا من منزل أخيه بعد أن تناول طعام العشاء هناك. التعرف على المتهمين عرض المتهم على الضحية (ب.ه) فأكدت أنه كان مع المعتدين الذين اعترضوا سبيلها وانتزعوا منها هاتفها المحمول ومبلغ 50 درهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض، لكن الحدث (م.أ) أجاب بالإنكار، مصرحا بأنه أقحم في القضية لسبب يجهله، وأضاف أنه فر من مركز إعادة التربية ببرشيد بعد أن تم إيداعه هناك بمقتضى أمر صادر عن المحكمة الابتدائية بابن احمد. في حين تعذر استنطاق الحدثين تفصيليا لعدم العثور عليهما بعد أن فرا من مركز إعادة التربية ببرشيد، خاصة أن المركز المذكور ليس سجنا، كما أن الحدث لم يكن معتقلا أو مقبوضا عليه وإنما كان مودعا لإعادة تربيته. أمام العدالة أمرت النيابة العامة بمتابعة الحدثين (ي.ل) و(م.أ) بتهمة السرقة بالسلاح طبقا للفصل 507 من القانون الجنائي وإحالتهما وملف القضية على غرفة الجنايات للأحداث لمحاكمتها طبقا للقانون، وبعدم متابعة (أ.م) من أجل الفرار، وأدانتهما بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، بتهمة السرقة ومحاولتها والسرقة بالسلاح في حق المتهم الأول، والسرقة بالسلاح ومحاولتها والهروب من المكان المخصص للاعتقال بالنسبة إلى المتهم الثاني.