وصل اللاعب الكونغولي فابريس أونداما أمس الخميس إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة برفقة عضو الشرف بنادي اتحاد جدة الماسي الذي لعب دورا كبيرا في سبيل إنهاء تعاقد الوداد مع هذا اللاعب لينضم إلى صفوف الفريق الاتحادي، بعد اجتماع ماراطوني مع رئيس الوداد عبد الإله أكرم صباح يوم الأربعاء. وأكد رئيس نادي الاتحاد محمد الجهني في تصريح لموقع النادي السعودي، أن إدارة ناديه ستوقع عقدا نهائيا ليلة وصول فابريس، بعد خضوعه طبعا للفحص الطبي الشامل، كاشفا عن بعض الاختلافات في المفاوضات قبل أن يتم «حلها بما لا يتعارض مع إتمام الصفقة وانضمام اللاعب للفريق» وأوضح المسؤول السعودي أن الهدف من انتداب أونداما هو «المنافسة على مركز يؤهل الاتحاد للمشاركة خارجيا بعد أن فقد الأمل تماما في لقب المحترفين» واعتبر خسارة الاتحاد الأخيرة أمام الفتح نتيجة لغياب بعض العناصر المؤثرة في خطي الوسط والهجوم، وأضاف أن العمل جار لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين يشكلون إضافة فنية في المرحلة المقبلة، أبرزهم فابريس الذي وصفه باللاعب المجرب والقناص القادر على انتشال الاتحاد من وضعه الحالي. وطالب الجهني جماهير ناديه بمساندة الوافد الجديد، والوقوف إلى جانب الفريق لاستعادة وضعه الطبيعي فنيا، واعدا إياها باستعادة الهيبة والقوة التي عرفت عنه بعد تدعيمه بلاعبين محليين وأجانب في فترة الانتقالات الشتوية التي ستنطلق الثلاثاء المقبل. وقام اللاعب أونداما في ما بين شوطي مباراة الوداد والمغرب الفاسي بجولة حول مدرجات جماهير الوداد، كانت بمثابة تحية وداع للأنصار الذين لطالما هتفوا باسمه ودعموه في مشواره القصير الذي قطعه مع الوداد، ولقد بادلته الجماهير الودادية اللاعب الراحل نفس المشاعر، وحيته برسالة ضخمة يقول مضمونها «فابريس الخارق»، في إشارة إلى الأهداف الحاسمة التي وقعها اللاعب الكونغولي في نهاية الموسم الرياضي الماضي وتحديدا خلال منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية والتي قاد فيها فريقه نحو النهائي. وقال عضو بالمكتب المسير للوداد رفض الكشف عن اسمه، إن الفضل في تعاقد الوداد مع فابريس يرجع للمدير الإداري للفريق ادريس نرباح الذي كان أول من عرضه على المدرب بادو الزاكي، هذا الأخير وافق على إشراكه في الفريق بمبلغ مالي لا يزيد عن 65 كليون سنتيم قبل أن ترتفع أسمه، علما أن العقد الأصلي ينص على حصول الوداد على 70 في المائة من قيمة الصفقة في حالة الانتقال إلى فريق أخر قبل انتهاء العقد، الذي كان ساري المفعول إلى متم شهر يونيو، بينما اكتفى مسؤولو الوداد بنسبة 30 في المائة من قيمة الصفقة، خاصة وأن اللاعب أصر على الانتقال إلى الدوري السغودي بعد أن حاصره وكيل أعماله كاسبار بعدد من العروض من نوادي تونسية وفرنسية.