سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرويون يهاجمون درك ابن سليمان وعناصر أمنية تتدخل لمنعهم من الاقتحام بسبب عمليات سرقة للمواشي من طرف عصابة منظمة همت أزيد من 60 رأسا من الأبقار وعشرات الأغنام
حضرت عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة بمدينة ابن سليمان، بداية الأسبوع الجاري، لنجدة عناصر سرية الدرك الملكي بالإقليم، بعد أن قرر ضحايا عصابات السطو على المواشي اقتحام مقر السرية، حاملين لافتة تندد بما اعتبروه «تواطؤا» للدرك الملكي مع العصابات التي سطت على العشرات من رؤوس البقر والأغنام والماعز دون أن يتم الاهتداء إلى أفرادها. وكان القرويون من دوار البصاصلة وأولاد خليفة بالجماعة القروية الزيايدة، نظموا وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية المحلية، قبل أن ينظموا مسيرة على طول شارعي الحسن الثاني والجيش الملكي في اتجاه مقر سرية الدرك الملكي. حيث رددوا شعارات تطالب بإنقاذهم من استفحال ظاهرة السطو على المواشي وتسميم كلابهم. كما نددوا بما أسموه «التقصير الأمني». وعاينت «المساء» لحظة محاولة دخول القرويين إلى مقر الدرك الملكي، مطالبين بوقف نزيف السرقة الذي أفقرهم وشرد أسرهم، كما طالبوا بلقاء المسؤول الإقليمي، الذي علمت «المساء» أنه كان في مهمة خارج الإقليم منذ فترة. وظلت المجموعة تلح على لقاء المسؤولين، وتحاول اقتحام المقر، وتدخلت عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة التي حاصرت المجموعة، وحالت دون دخولها إلى المقر، إلى أن تم إعطاء الضوء الأخضر لأحد المسؤولين الدركيين الذي استقبل ممثلين عنهم، ووعدهم بتكثيف الجهود من أجل اعتقال أفراد تلك العصابات، علما أن الدرك اعتقل مؤخرا أحد المشتبه فيهم، والذي تعرف عليه بعض الضحايا، ومازال البحث جاريا معه من أجل الكشف عن باقي شركائه. وعقدت اللجنة الأمنية الإقليمية عدة اجتماعات من أجل التنسيق والبحث في سبل جادة لوقف عمليات السطو. وعلمت «المساء» أن الدرك الملكي بالمنطقة أحال 13 ملفا قضائيا يخص جرائم السطو على المواشي خلال السنة المنتهية 2011، وأنه تم الاتفاق على اجتماع آخر سيعلن عنه بعد عودة المسؤول عن الدرك الملكي من مهمته. وأكدت مصادر «المساء» أن عدد رؤوس الأبقار المسروقة فاق الستين، إضافة إلى العشرات من رؤوس الغنم والماعز. ويعيش القرويون القاطنون بالجماعات القروية (بئر النصر، الزيايدة، بن سليمان، عين تيزغة، أحلاف، مليلة، سيدي بطاش، أولاد علي الطوالع، أولاد يحيى، الردادنة أولاد مالك، المنصورية، بوزنيقة، الشراط، الفضالات)، وسط أجواء مضطربة بسبب عمليات السطو التي تنفذ من طرف مجهولين يعملون في إطار عصابات منظمة.